أصيبت قواعد الإخوان فى مصر بحالة من الصدمة عقب إعلان قطر عن ترحيل 7 من قيادات الإخوان، وعبّروا عن استيائهم من القرار، مؤكدين أن قطر تبحث عن مصالحها، وأن تركيا ستلجأ لنفس القرار قريباً. وقال حسن عبدالحميد، أحد شباب الإخوان، إن ترحيل قطر لقيادات الإخوان يثبت أنه لا أحد ولا دولة لديها مبدأ تدافع عنه، بل جميعهم يدافعون عن مصالحهم التى كانوا يرونها فى الإخوان، مؤكداً أن قطر استخدمت الإخوان فى تحقيق مصالحها لتجد لنفسها دوراً أكبر فى المنطقة، واستخدمتهم كورقة ضغط على الحكومات العربية. وأضاف: «أتوقع أن الفترة المقبلة ستشهد طرد عدد من القيادات الباقين فى قطر، كما أن الجزيرة ستبدأ فى تخفيف حدة انتقاداتها للنظام المصرى»، موضحاً أن عدداً كبيراً من الشباب المقيمين فى قطر سيتجهون لتركيا. وقالت فاطمة الخولى، إحدى فتيات الإخوان، إن قطر دولة ذكية، لا يمكن أن تفرط فى مصالحها لأجل مجموعة إخوان استخدمتهم لفترة ثم تخلصت منهم الآن، مضيفة: «قيادات التنظيم لم يكونوا أذكياء فى التعامل مع قطر، وكان يجب أن يتعاملوا معها بطريقة (خد وهات)، لكن القيادات اعتقدت أن قطر يمكن أن تتحدى دول مجلس التعاون الخليجى وأمريكا». وقال إسلام مجدى، أحد شباب الإخوان: «ما مقدار السذاجة اللازمة لتعتقد أن دولة ما ستمنحك دعماً غير مشروط دون أن تمنحها أنت أى بادرة مكسب ولو على المدى البعيد؟ السياسة كسباقات الخيل يشوبها بعض المغامرة والمقامرة، ولا يمكن فيها أن تراهن على حصان كسيح أو عجوز». وتوقع أحمد عبدالحميد، أحد شباب الإخوان، أن تلجأ تركيا فى المستقبل لنفس قرار قطر، استجابة لضغط حلف الناتو، وانضمامها للاتحاد الأوروبى، وقال: «أنا مش زعلان علشان حوار قطر لأنى كنت متأكد من الأول إن قطر بتلعب لعبة توازنات بحتة.. اللى مخنوق منه هو الكائنات اللى كل مشكلتها الانتقال من قطر إلى تركيا ولسه ماحسوش إن تركيا قريباً هتعمل نفس الأمر»، فيما اتهم هانى السحيلى، أحد شباب الإخوان، قطر بالخيانة والعمالة لأمريكا. وفى ذات السياق، دعت قوى إسلامية تنظيم الإخوان، إلى الاعتراف بالشرعية فى مصر، والاعتذار للشعب المصرى عما بدر منه طوال الفترة الماضية، بعد طرد قياداته من قطر، فيما كشفت مصادر إسلامية، ل«الوطن»، عن أن عدداً من قيادات التنظيم المطرودة من قطر ستتوجه إلى السودان، وسترحب بهم الحكومة هناك وستمنح بعضهم الجنسية، إن رغبوا فى الحصول عليها. وأوضحت المصادر أن معظم من سيتوجهون إلى السودان هم قيادات الجيلين الثانى والثالث، وبعض شباب الإخوان لينضموا إلى المقيمين هناك بالفعل، خصوصاً أن اتساع السودان وترحيب الحكومة سيجعلان من المكان الجديد ملاذاً آمناً لأعضاء وقيادات التنظيم. ملف خاص: قرار طرد القيادات صدر منذ أسابيع.. والتنظيم طلب تأجيله لحين فوز «أردوغان» «مطاريد الإخوان» بعد ترحيلهم من قطر: آدى اللى «خان».. وآدى «اللى اتباع» تونس تؤجل استقبال «المطرودين» «طوسون»: طرد الإخوان من «الدوحة» لم يفاجئنى مدير الأمن العام: نشرات حمراء لملاحقة الهاربين قيادى ب«التنظيم الدولى»: قيادات الإخوان لن يذهبوا إلى لندن 7 «طرد».. والباقى فى الطريق «داعش» تدعو "الإخوان المطرودين" للإقامة فى «أرض الخلافة» «قطر» مشكورة لأول مرة ب«هاشتاج» مصرى - إخوانى مشترك على مواقع التواصل الاجتماعى