أكد الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية، أن ذهاب جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، لمدينة جدة السعودية وعقد اجتماع هناك بشأن التحالف الدولي لمواجهة "داعش"، يعني أن أمريكا تسعى لتحفيز دول الخليج، وأن تستعد للوجود على رأس ذلك التحالف، مشيرًا إلى أن السعودية والإمارات ستكونا على رأس الدول التي تموله عسكريًا وماليًا، وعن طريق النفط المتوفر هناك. وأضاف اللاوندي، في تصريحات ل"الوطن"، أن أمريكا تسعى لتأسيس هذا التحالف لشيئين أساسيين يعودان عليها بالنفع في المقام الأول وهما، تقوية اقتصادها عن طريق شراء دول الخليج للسلاح المستخدم في العمليات العسكرية ضد "داعش" من أسواقها، ما يؤثر سلبًا على الاقتصاد العربي، فضلًا عن استغلال أمريكا لهذه العمليات في إدخال النظام السوري طرفًا في الصراع لضرب سوريا عن طريق الخطأ بداعي مواجهة "داعش". وأشاد أستاذ القانون الدولي، بابتعاد مصر عن هذه العمليات العسكرية وعدم إعانتها لذلك المخطط الأمريكي الواضح، مشددًا على أن تنظيم "داعش" صنيعة أمريكية، يهدف لتحقيق أغراض في صالحها، بدليل أن "داعش" لا تحتاج إلى مثل ذلك التجمع الضخم لمواجهته. ولفت اللاوندي، إلى إمكانية مشاركة بعض دول المنطقة في هذا التحالف من خلال المساعدات المالية التي تقدمها كالأردن وتركيا، مستنكرًا دور الجامعة العربية في تقديم غطاء سياسي لذلك التحالف، حتى وإن خرجت تصريحات الجامعة تؤكد عكس ذلك، بحسب قوله.