قالت الدكتورة هالة عدلي، العضو المنتدب لشركة خدمات نقل الدم بهيئة المصل واللقاح سابقًا، إنّ تصنيع بلازما الدم بمصر ليس جديدًا، حيث أنشئ مصنع من قبل في هيئة المصل واللقاح في سبعينيات القرن الماضي، ضمن خطة إعداد الدولة لحرب أكتوبر عام 1973، «مصر مش جديد عليها تصنيع مشتقات الدم من البلازما». جاء ذلك تعليقًا على إعلان وزارة الصحة والسكان عن إطلاق المشروع القومي ل بلازما الدم اليوم. وأضافت «عدلي»، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «8 الصبح»، المذاع على شاشة قناة «dmc»، اليوم الأربعاء، أن سبب تعثر فاكسيرا في استكمال التصنيع كان بسبب الديون والمشكلات، موجهة الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي لاستجابته لمقترح هيئة المصل واللقاح في عام 2014، ووضع المقترح ضمن خطة الدولة، نظرًا لأنه لا يوجد في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها مصنع متخصص لمستشقات الدم، سوى في إيران وإسرائيل. ولفتت أن مشتقات الدم أو البلازما تكون أدوية منقذة للحياة، ولا سيما لمرضى الكلى والكبد والحروق، كما ينتج المصنع «مُعامل 8»، والذي ينقذ الأطفال مرضى الليموفيليا، وهو مرض جيني وراثي، يظل فيه المريض ينزف حتى الموت، وبالتالي لابد أن ينتقل له بلازما، مؤكدة أن هذا المرض لا يُعالج لأنه مرض جيني. وعن شروط الشخص المتبرع ببلازما الدم، قالت إنه يجب أن يكون الشخص المتطوع للتبرع متعاف من الأمراض، ويجرى تحليل له ضمانا لخلوه من الفيروسات مثل فيروس «سي» أو «دي»، مؤكدة أن أمراض مثل الضغط والسكر ليست عائقًا للتبرع، ومشددة على عدم التبرع بالبلازما سوى بمركز معتمد ومُرخص من الدولة. وأكدت أن متبرع البلازما لابد أن يعرف بأنه «متبرع منتظم»، أي يجب أن يتبرع كل أسبوعين أو كل 3 أسابيع بحسب الشروط التي ستضعها الدولة، لافتة أن التبرع بالدم يختلف عن البلازما، حيث يوضع المتبرع على جهاز لفصل البلازما عن كرات الدم الحمراء، ويعيد كرات الدم الحمراء مرة أخرى للجسم. وأكدت أن التبرع بالبلازما سيكون بمقابل مادي، وهذه قواعد عالمية وليست اختراعًا مصريًا، متابعة: «القواعد العالمية تشير إلى أن المتبرع بيجلس على جهاز فترة حوالي ساعة، وبالتالي يترك عمله فلابد من إعطائه بدل تركه للعمل في هذه الفترة، ويدفع أموال المواصلات للذهاب والعودة للتبرع».