قال الدكتور عبدالغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إنّ التكبير في العشر من ذي الحجة من الأعمال والعبادات العظيمة، موضحا أنّه يستحب للمسلم في هذه الأيام أن يكثر من التكبير لله عز وجل، ورفع الصوت بذلك قال الله تعالى: «وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ»، والأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة كما ذهب إلى ذلك جمهور أهل العلم. تكبيرات العشر من ذي الحجة وأضاف أنّه يفضل أن يقول المسلم في تكبيرات العشر من ذي الحجة «الله اكبر الله اكبر لا إله الا الله الله أكبر ولله الحمد»، وقال ابن عباس - رضي الله عنهما: (واذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ أَيَّامُ الْعَشْرِ، وَالأَيَّامُ الْمَعْدُودَاتُ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ)؛ وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ وَأَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنهما يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ يُكَبِّرَانِ، وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا. أنواع التكبيرات في العشر من ذي الحجة وأوضح أنّ هناك أنواع للتكبير في العشر من ذي الحجة: «تكبير مطلق وهو أن يكون من أول عشر ذي الحجة إلى نهاية أيام التشريق، وتكبير مقيد، على أن يبدأ من بعد صلاة الفجر من يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق على الصحيح، وهو مقيد بأدبار الصلوات المكتوبة، مستدلا بقول القاضي أبو يعلي، عن أنّ التكبير في الأضحى مطلق ومقيد، فالمقيد: عقيب الصلوات، والمطلق: في كل حال، في الأسواق وفي كل زمان». صيغ التكبير في العشر من ذي الحجة أما عن صيغ التكبير في العشر من ذي الحجة، أكد أنّه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم صيغة معينة في التكبير، وإنّما ثبت عن صحابته رضي الله عنهم في ذلك عدة صيغ منها، الصيغة الأولى قول: الله أكبر الله أكبر الله اكبر كبيرا، والصيغة الثانية قول: (الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله الله اكبر الله اكبر ولله الحمد)، أما الصيغة الثالثة قول: (اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً، اللَّهُ أَكْبَرُ وأجَلُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وللَّهِ الحمدُ).
