سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القبض على 13 من خلية إخوانية بعد تفجير عبوتين ب«شرطة طنطا» القبض على منتقبة كانت تصور القوات.. والتحقيقات تكشف خلايا إرهابية منتشرة بمحافظات وسط الدلتا والقناة
تمكنت قوات الشرطة من إلقاء القبض على 13 من خلية إرهابية إخوانية، تبين أنها متصلة بعدد من الخلايا التى لها انتشار على مستوى محافظات وسط الدلتا والقناة، بعد أن فجرت قنبلتين داخل نادى الشرطة بطنطا، مما أسفر عن إصابة 6، بينهم رائد شرطة، وشخص مدنى، تصادف مروره لحظة الانفجار، بعدما نجحت فى زرع عبوتين ناسفتين فى أكوام القمامة. كان نادى الشرطة الكائن بمنطقة شارع البحر بطنطا يشهد حفل زفاف لنقيب بمرور المنصورة، لم يستمر سوى ساعتين ونصف، وأثناء الفرحة الغامرة والزغاريد بالطابق الثالث سُمع دوى انفجار على بعد ما يقرب من 150 متراً، وقال أحد أفراد الشرطة المكلفين بخدمة تأمين نادى الشرطة بطنطا، «أ. ح» طلب عدم ذكر اسمه: إنه عُين برفقة زملائه كخدمة تأمين لنادى الشرطة وكانت الأجواء تسير بصورة طبيعية وسط تردد ضباط الشرطة أعضاء النادى برفقتهم أسرهم، والمعزومين على حفل زفاف بقاعة النادى، التى تبعد عن بوابته بحوالى 150 متراً، وأثناء ذلك سمع صوت انفجار متوسط داخل أروقة النادى، فى البداية أعتقدنا أن يكون الانفجار لجهاز تكييف أو ألعاب نارية، وعندما لم يتم العثور على شىء، أبلغنا النجدة، التى بدورها أبلغت مديرية الأمن وخبراء المفرقعات، وبمجرد وصولها تم العثور على قنبلة بدائية الصنع مزروعة بجوار سور النادى من الداخل، وأثناء إبطال مفعولها انفجرت مما أسفر عن إصابة 6 أفراد بينهم رائد شرطة و4 أفراد من رقباء وأمناء أثناء خروجهم من أبواب النادى بالإضافة لمواطن كان يمر أمام النادى، مؤكداً أن أحد أفراد حراسة نادى الشرطة تمكن من ضبط سيدة منتقبة أثناء تصويرها النادى وقوات الشرطة عقب الانفجار الأول، وأنه يشتبه فى تورطها بالحادث. وأضاف أن القيادات الأمنية طالبت أهل العروسين بإنهاء الفرح مبكراً، بحجة إجراء صيانة عاجلة فى كهرباء مبنى قاعة الأفراح الملحقة بالمبنى، كى لا يصابوا بالهلع، وتم تأمين خروج الحضور والعروسين من أبواب النادى بعد 5 دقائق من حدوث الانفجار الأول. وكشف أحد شهود العيان، من العاملين داخل نادى الشرطة قائلاً «حفل الزفاف انتهى بعد الانفجار الأول». ودفعت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية بعدد من التشكيلات الأمنية المدعومة ب4 فصائل من قوات الأمن المركزى والأمن العام و3 سيارات من قوات الحماية المدنية وسيارتين من خبراء لجنة المفرقعات لتمشيط ساحات وأروقة النادى الداخلية وعدد من المبانى والمنازل والمحال التجارية المجاورة، وأثناء قيام أفراد الشرطة بتشكيل صفوف تأمينية للنادى انفجرت العبوة الثانية. وأصدر اللواء أسامة بدير، مدير أمن الغربية، توجيهات بتخصيص سيارات الشرطة بالتنسيق مع سيارات الإسعاف التابعة لمديرية الصحة لنقل المصابين على وجه السرعة إلى مستشفى المنشاوى على بعد 300 متر من موقع الانفجار لإسعافهم. وتجمع العشرات من أفراد وأمناء الشرطة لاستقبال المصابين من زملائهم، وتسابقوا فى حملهم إلى مبنى قسم الطوارئ، ومرت القيادات الأمينة، وعلى رأسهم العميد عبداللطيف الحناوى، مدير المباحث الجنائية، ومعاونوه، بغرف المصابين للاطمئنان عليهم، كما جلس عدد من أفراد الشرطة أمام أبواب غرف المصابين لأكثر من 3 ساعات ليعاونوا فى توفير كافة الاحتياجات واللوازم الطبية. وتحدث محمد حسن، أحد مجندى الشرطة المشاركين فى نقل زملائهم، أنهم فوجئوا أثناء خروجهم من أبواب النادى بحدوث الانفجار. وأكد العميد عبداللطيف الحناوى، مديرالمباحث الجنائية بالغربية، أن الأجهزة الأمنية تعمل على تفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بأحد المحال الموجودة خارج سور النادى لمعرفة الجناة. كما أكد الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة بالغربية، أنه تم إسعاف 2 من المصابين وخروجهما، ولا يزال 3 آخرون يخضعون للعلاج فى مستشفى المنشاوى ومستشفى الرمد، وأن جميع الإصابات تنحصر فى كدمات وجروح سطحية.