شهدتها مدينة طنطا ليلة أمس الأول، حالة من الذعر والفزع، بسبب عملية إرهابية حيث انفجرت قنبلتان داخل نادى الشرطة بطنطا، ما أسفر عن إصابة 5، بينهم رائد شرطة، وشخص مدنى، تصادف مروره لحظة الانفجار. وقال أحد أفراد الشرطة المكلفين بخدمة تأمين نادى الشرطة بطنطا، إنه فى حوالى الساعة التاسعة مساء أمس الأول، حدث صوت إنفجار متوسط داخل أروقة النادى لشىء مجهول لم نعرف مكانه ولا سببه، ما دفع قوات الشرطة فى الخدمة للبحث عن ظنا منهم أن يكون لجهاز تكيف أو ألعاب نارية نظرا لوجود حفل زفاف بقاعة النادى، وعندما لم يتم العثور على شىء، أبلغنا النجدة، والتى بدورها أبلغت مديرية الأمن وخبراء المفرقعات، وبمجرد وصولها تم العثور على قنبلة بدائية الصنع مزروعة بجوار سور النادى من الداخل. وأضاف: أعتقد أن المتهمين ظلوا متواجدين، وبمجرد وصول قوات الشرطة تم زرع القنبلة الثانية، وأثناء إبطالها مفعولها انفجرت مما أسفر عن إصابة عدد من قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات، وحدوث حالة من الذعر والهلع بين سكان المنطقة. وأكد أن أحد أفراد حراسة نادى الشرطة تمكن من ضبط سيدة منتقبة أثناء تصويرها النادى وقوات الشرطة عقب الانفجار الأول، وأنه يشتبه تورطها فى الحادث، وبعد التحفظ عليها عثر على القنبلة الثانية التى انفجرت أثناء إبطال مفعولها، وتم غلق شارع البحر أمام النادى، وقطع التيار الكهربائى، ومشط خبراء المفرقعات النادى والمنطقة المحيطة به للكشف عن أى أجسام أخرى يشتبه أن يكون بها متفجرات. ومن جانبه أكد العميد عبداللطيف الحناوى، مديرالمباحث الجنائية بالغربية، أن الأجهزة الأمنية تعمل على تفريغ كاميرات المراقبة الموجودة باحد المحال الموجود خارج سور النادى لمعرفة الجناة، وأن التحريات الأولية لمعاينة المكان إنفجار القنبلتين تحوي على مواد من بارود الألعاب النارية والشماريخ. من جانبه أكد الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة بالغربية، أنه لاوفيات فى واقعة الانفجار، وأن المصابين بينهم رائد، وأفراد وأمناء شرطة، هم: الرائد عادل حجازى، وأمين شرطة أيمن أبواليزيد، والرقيب سامح سيد أحمد شرف، والمساعد أحمد عبد الله، والرقيب إبراهيم سيد، والمواطن عبد الله والى، موضحا أنه تم إسعاف 2 منهم وخروجهما، ولا يزال 3 أخرين يخضعون للعلاج فى مستشفى المنشاوى ومستشفى الرمد، وأن جميع الإصابات تنحصر فى كدمات وجروح سطحية. وأثناء تفقده مصابين الحادث الإرهابى للاطمئنان على صحتهم بمتشفى المنشاوى، أكد اللواء أسامة بدير، مدير أمن الغربية، أن مثل هذه العمليات الإرهابية لن تثنيهم عن دورهم المنوط بهم كرجال شرطة فى محاربته، منددا بذلك الحادث الإجرامي بقوله "سنقتلع جذور الإرهاب ولا نهاب الموت وكلنا فداء مصر بلدنا وعلينا التضحية من أجلها بكل قطرة من دمائنا". وأكد مصدر مسئول بمديرية أمن محافظة الغربية، أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، قرر صرف مبلغ 2000 جنيه للرائد عادل كمال، و1500 جنيه للرقيب سامح سيد أحمد شرف، والمساعد أحمد عبد الله، والرقيب إبراهيم سيد، وأمين الشرطة أيمن أبو اليزيد.
