مدينة شرم الشيخ تعتبر إحدى كبريات مدن محافظة جنوبسيناء، حيث تبلغ مساحتها 1465 كم مترًا مربعًا، وتبلغ المساحة المأهولة بالسكان 365 كم مترًَا مربعًا ويتبعها 11 تجمعًا بدويًا، ومن أهم المشاكل التي تؤرق المدينة مشكلة الخرتية، الأمر الذي جعل القناصل، الفخرية الروسية والانجليزية، يعقدون اجتماعًا موسعًا مع اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، وجميع القيادات الأمنية والتنفيذية والمستثمرين ورجال العمال وأصحاب البازارات والمحلات لبحث حل لهذه المشكلة، والذي أسفر في النهاية على ضرورة إنشاء رابطة لخليج نعمة من مسؤلياتها محاربة الخرتية . ويصنف عوض محمود عوض، مرشد السياحي، بشرم الشيخ الخرتجية من حيث خطورتهم إلى خرتجي له مكان وخرتي ليس له مكان وتكسجي خرتي، ويؤكد عوض أن الخرتي الذي ليس له مكان أخطرهم وفي الغالب يكون رجل كبير في السن، يقوم باصطياد السائحين منذ نزولهم من التاكسي أو السيارة، ويتمتع بالخبرة المناسبة الكافية، لكسب ثقتهم والقيام بجولة معهم والاستفادة من السائحين قدر المستطاع على حد وصفه . ويشير عوض ان أماكن تواجدهم بشرم الشيخ في السوق التجاري، القديم ومواقف السرفيس وفي خليج نعمة أمام الهارد روك وموقف التاكسيات والممشى السياحي . والثاني من حيث الخطورة هو ساق التاكسي الذي يتحدث مع السائح في كل شيء ويكسب ثقته عن طريق تشكيكه في الآخرين، كأن الأمر لا يعنيه كثيرًا، المهم " السبوبة " فلديه التسلية ولديه البرامج الترفيهية وكل شيء لا يمر إليه السائح إلا من خلاله . والصنف الثالث والأخير هو ذلك الشخص الذي لديه محل أو نشاط مخالف ويلجأ إلى ذلك لعدم أهليته لإدارة هذا النشاط ولعدم كفاءته فيقوم بالإلحاح وأحيانًا جذب السائح ناحية محله، أو كشكه السياحي الذي يفصل أمتار قليلة، ليؤثرعليه من ناحية فرق السعر ويقوم بتقديم خدمة سياحية سيئة، وكثيرًا من الأحيان ما يتسبب الأمر فى كارثة مثلما حدث مع السائح الروسي الذي فقد في جبل موسى بمدينة سانت كاترين . وقدم اللواء أحمد صالح الأدكاوي ، رئيس مدينة شرم الشيخ الأسبق، حلا للقضاء على مشكلة الخرتية، التي أصبحت تهدد السياحة وتنفّر السائح من العودة إلى المدينة مرة أخرى، متمثلاً في اتخاذ إجراءات الغلق الإداري للمحلات التي تقوم بتشغيل هؤلاء الأفراد، وكذا ترحيل من يتم ضبطه من الخرتية والمتابعة اليومية عن طريق رؤساء القطاعات وتحت الإشراف المباشر لرئيس المدينة. وستظل مشكلة الخرتجية موجودة، مادمنا نراهم ولا نحاسبهم شئنا أم أبينا، فالخرتي موجود، وأول الإصلاح الاعتراف بالخطأ وبعدها بقيمة وحسن تقديره والسعي لاحتوائه والوصول إلى نهايته حتى نتمكن من وضع الحلول المناسبة وتطبيق القانون من غير ظلم أو جور على صناعة السياحة التي نتطلع إليها في ظل استقرار الأوضاع السياسية ووجود رئيس منتخب للبلاد .