أدى طلاب الشعبة العلمية، وعددهم 392 ألفاً و863 طالباً وطالبة فى 2201 لجنة، أول أيام امتحانات الثانوية العامة،اليوم فى مادة اللغة العربية، وسط تطبيق إجراءات احترازية صارمة للوقاية من فيروس كورونا، بتعقيم اللجان، وتركيب بوابات إلكترونية للتطهير أمامها، وقياس درجة حرارة الطلاب قبل دخولها، وتوزيع الكمامات والمطهرات عليهم، وقال بعض الطلاب إن الامتحان جاء فى مستوى الطالب فوق المتوسط، وإنه يحتاج إلى تركيز شديد، فيما تداولت بعض صفحات الغش على «فيس بوك» صورة لورق أسئلة زعمت أنها لامتحان اللغة العربية. وقال الطالب يوسف علاء، الذى أدى الامتحان فى مدرسة السعيدية الثانوية العسكرية بنين بمحافظة الجيزة، إن الامتحان جاء فى مستوى فوق المتوسط، وأسئلة فرع القراءة المتحررة تحتاج إلى تركيز شديد، و30% من الأسئلة بشكل عام غير مباشرة، مضيفاً: «امتحان اللغة العربية اعتمد على الفهم، وتكوّن من 60 سؤالاً اختيارياً فى مختلف أجزاء المقرر الدراسى». وقال الطالب حازم وائل إن أسئلة القراءة المتحررة جاءت غير مباشرة، وجميع الاختيارات قريبة للصواب، وأسئلة البلاغة جاءت متوسطة. وأشار الطالب عبدالرحمن محمد إلى أن الامتحان لم يكن مباشراً فى جميع الأفرع، خاصة القراءة والنحو، واتفق معه الطالب ياسين وليد، مؤكداً أن «الامتحان طويل ويحتاج إلى وقت إضافى، وأسئلة النصوص كانت مباشرة». وتفقد الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، سير الامتحانات بمقر مدرسة الخديوية الثانوية بإدارة السيدة زينب التعليمية، ووجَّه للطلاب كلمات التشجيع، متمنياً لهم التوفيق فى أداء الامتحانات. وأكد «شوقى» ل«الوطن»، تعليقاً على تسريب امتحان اللغة العربية، أن الطالب الذى يقف وراء عملية التسريب تم ضبطه وسيُحرم من الامتحان لمدة سنتين، وسيفقد عامين من عمره، مضيفاً: «التسريب لن يؤثر فى شىء، فهو نموذج ضمن عشرات النماذج، وجميعها مختلفة عن بعضها». وشدد «شوقى» على أن هناك عقوبات رادعة للغشاشين فى امتحانات الثانوية العامة، قد تصل إلى الحرمان من الامتحان والحبس والغرامة، وأنه لا تهاون مع الغشاشين أو مروِّجى صور الامتحانات، متابعاً: «هناك 3 أشياء ممنوعة على الطلاب فى امتحانات الثانوية، أولها يُمنع الدخول بتابلت خارجى بعيد عن المنظومة الإلكترونية المرتبطة بالوزارة، ويُمنع أى كتاب غير كتاب الوزارة مثل الملازم أو الكتاب الخارجى، وممنوع محاولة اختراق التابلت». وقال إنه تمت مخاطبة وزارة الداخلية وإبلاغها بصفحات الغش على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، كرسالة ردع للمتحايلين الذين يعلنون عن تسريب امتحانات الثانوية العامة. ورداً على أحد أولياء الأمور بأن تسريب الامتحان يعنى ظلم جيل كامل، قال «شوقى»، عبر أحد جروبات «الواتساب»: «مفيش طالب اتظلم يا جماعة، اطمئنوا، نحن خططنا جيداً، وعندما يكون هناك أكثر من 31 ألف فصل امتحانى، بها مئات آلاف الطلاب، ويحدث غش من طالب واحد، فهذا لا يعنى وجود مشكلة». ونفى الوزير «تهكير» بعض الطلاب لجهاز التابلت فى امتحان اللغة العربية، مؤكداً أن هناك العشرات من نماذج الامتحان، وأن الامتحانات تسير بشكل طبيعى دون معوقات. كما تابع الوزير سير الامتحانات من غرفة العمليات المركزية بالوزارة بحضور الدكتور رضا حجازى، نائب الوزير لشئون المعلمين ونائب رئيس امتحانات الثانوية العامة، للتأكُّد من انتظامها وعدم وجود أى معوقات تؤثر عليها، خصوصاً فى ظل وجود كاميرات لمراقبة تحركات الطلاب والمراقبين داخل اللجان طوال مدة الامتحان، ورصد أى مخالفات تتم وكشف أى حالات غش داخلها. وقالت الوزارة، فى بيان أمس، إنه تم ضبط عدد من أجهزة «التابلت» خارج المنظومة المخصصة من الوزارة، خلال أداء الطلاب امتحانات الثانوية العامة، مضيفة: «تم ضبط التابلت الخاص بالطالب (ن. س) من المنوفية، وهو جهاز خارج منظومة الوزارة منذ 114 يوماً، وتم الكشف عنه وتوجيه الملاحظين بضبطه والتحفظ عليه وتحرير محضر إثبات حالة». وأكدت أن أى جهاز تابلت خارج المنظومة أو أى جهاز تم اختراقه «تهكيره» أو لا يتبع الوزارة، سيتم سحبه وتحرير محضر ضد الطالب. وقال مصدر مسئول بغرفة العمليات إن الطالب المسئول عن تصوير أجزاء من الامتحان ونشرها تم تحديده بمحافظة الغربية، وسيتم تطبيق عقوبات صارمة عليه، طبقاً للقانون 205 لسنة 2020 الخاص بمكافحة أعمال الإخلال بالامتحانات، التى تبدأ من الحرمان من مادة أو من العام الدراسى، والغرامة والسجن الذى يصل لمدة 7 سنوات. وكشف المصدر عن رصد الغرفة 8 حالات غش، صوّر خلالها الطلاب أسئلة اللغة العربية الخاصة بالشعبة العلمية، وتم ضبط أجهزة محمول بحوزتهم، مضيفاً: «تم التوصل إليهم من خلال الكود الموجود على ورق الأسئلة، الذى تم تصويره ونشره على صفحات الغش على موقعى التواصل الاجتماعى فيس بوك وتليجرام، كما تم التشديد على جميع المراقبين والملاحظين بمنع دخول أى طالب إلى اللجان بالهواتف المحمولة». حراسة مشددة ولجان مراقبة بلجان «أولاد الأكابر» وانتقاء المراقبين العاملين فيها بعناية شديدة لرصد أي تصرف غير قانوني وأكد المصدر أن جميع لجان الشغب، المعروفة إعلامياً بلجان «أولاد الأكابر»، تم وضعها تحت حراسة أمنية مشددة، ولن تتكرر الأحداث التى وقعت فيها خلال السنوات الماضية، بعد انتقاء المراقبين العاملين فيها بعناية شديدة ووضع 2 كاميرا فى كل فصل، أمامية وخلفية، لرصد كل تحركات الطلاب. وأوضح المصدر أن كاميرات لجان الشغب تحديداً تتم مراقبتها لحظة بلحظة، لرصد أى تصرف أو سلوك غير قانونى، والتعرف على الطالب الذى يثير الشغب أو يحتك مع المراقبين، وتمت زيادة أفراد الأمن الإدارى التابعين للوزارة فى هذه اللجان، ومنع التحويل إليها طوال السنة، ويبلغ عددها 11 لجنة، أغلبها فى محافظتى سوهاج وكفر الشيخ.