ارتفعت حصيلة ضحايا حادث انهيار المبنى السكني بمدينة «سيرفسايد» في ولاية فلوريدا الواقعة في جنوبي شرق الولاياتالمتحدة، إلى 79 شخصا. وكان القسم الأكبر من «برج شامبلين» المكون من 12 طابقا، المطل على المحيط في «سورفسايد» قرب ميامي بيتش، انهار في 24 يونيو الماضي، فيما كان السكان نائمين، في إحدى أخطر الكوارث في تاريخ الولاياتالمتحدة. عمدة مقاطعة «ميامي ديد»: مصير 61 شخصا لا يزال مجهولا وقالت عمدة مقاطعة «ميامي ديد»، دانييلا ليفين كافا، في مؤتمر صحفي، إن فرق البحث التي تعمل في موقع المبنى السكني المنهار عثرت بشكل عام، أمس الجمعة، على 15 جثة أخرى، مضيفة أنه تم تأكيد مصرع 79 شخصا، موضحة أن مصير 61 شخصا لا يزال مجهولا، و200 تم معرفة مصيرهم. وأشارت كافا، إلى تحديد هوية 47 من القتلى. وكانت فرق البحث، أعلنت في وقت سابق، أنه لم يعد هناك أمل في العثور على أحد على قيد الحياة. بدوره، أضاف حاكم فلوريدا رون ديسانتيس في وقت سابق، أنه من غير الواضح ما إذا كانت العيوب في الهيكل فريدة من نوعها بالنسبة للمبنى، أو بنائه، أو صيانته، ومن غير الواضح أيضا الآثار المترتبة للانهيار على اللوائح الجديدة للولاية. وكانت السلطات الأمريكية وخبراء، قالوا في وقت سابق، إن أسباب انهيار البرج لا تزال مجهولة، فيما اشار تقرير عن حالة المبنى، في 2018 إلى وجود أضرار هيكلية كبيرة، وتشققات في السرداب. ونشرت السلطات الأمريكية مساء 25 يونيو الماضي، تقريرا صدر في أكتوبر 2020 عن الخبير الاستشاري في مجال الهندسة، فرانك مورابيتو، حيث لفت إلى اكتشافه أدلة على وقوع أضرار هيكلية كبيرة في بلاطة خرسانية تحت حوض السباحة في المبنى، بالإضافة إلى التصدع والتفتت الواسع لأعمدة ودعائم وجدار مرآب السيارات تحت المبنى. ومساء الأحد الماضي، تم هدم ما تبقى من المبنى نظرا إلى أن الأجزاء التي كانت لا تزال صامدة كانت تشكل خطرا، وهو ما مكن فرق الإغاثة من الوصول إلى أقسام كان يتعذّر عليم قبل ذلك بلوغها. من جانبه، أوضح مساعد رئيس إدارة الإطفاء في «ميامي ديد» رايد جاد الله، الأربعاء الماضي، أن الطريقة التي انهار بها المبنى أعطت الأشخاص الموجودين داخله أدنى احتمال للبقاء على قيد الحياة، واصفا إياه بأنه انهيار فطيرة. وأشارت تقارير إعلامية محلية، إلى أن البلدة الساحلية الواقعة على بعد حوالي 9.6 كيلو متر شمال ميامي بيتش، كلفت ألين كيلشيمر من شركة «كيه سي إي للهندسة»، وهي شركة هندسة إنشائية، بقيادة التحقيق في سبب الانهيار. من جانبه، أشاد رئيس بلدية «سيرفسايد» تشارلز بوركيت، بالتقدم المذهل الذي حققته فرق الإنقاذ التي تناوبت على مدار الساعة في موقع الكارثة، فيما قال مسؤول خدمات الإطفاء في «ميامي ديد»، آلان كومينسكي، إن فرق الإنقاذ ركزت عمليات البحث في مواقع السلالم حيث من الممكن أن يكون هناك سكان حوصروا وهم يحاولون الهرب، وكذلك في داخل الغرف.