استقبل الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، كيان تان، المدير العام المساعد للتربية بمنظمة اليونسكو، لبحث سبل التعاون بين الوزارة والمنظمة في مجال التعليم، وتحديد برنامج عمل بين المنظمة والوزارة في إطار الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم. حضر اللقاء الدكتور محمد سامح عمرو، رئيس المجلس التنفيذي لليونسكو، والدكتورة حنان جودة، مساعد الوزير للتطوير والجودة، ومحمد سعد، رئيس قطاع التعليم العام، والدكتور محب الرافعي، مدير الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، ونرمين النعماني، منسق وحدة التعاون الدولي. وأكد "أبوالنصر"، أن وزارة التربية والتعليم تولي اهتمامًا خاصًا بأطفال الشوارع، ومحو الأمية، والتعليم الفني، مشيدًا بدور بعثة اليونسكو التي تأتي أهدافها في صلب العملية التعليمية، ولا سيما الأطفال المتسربين من التعليم. وأوضح "أبوالنصر"، أن الوزارة بصدد الإعداد لتنفيذ مشروع مدارس الفرصة الثانية لمعالجة مشكلة أطفال الشوارع في مصر، مستفيدة من تجارب الدول الأخرى في هذا الشأن، خاصة تجربة فنلندا والبرازيل. وأشار وزير التعليم، إلى أن هناك نوعان من أطفال الشوارع، الفئة الأولى لديهم أسر، والثانية ليس لديهم أسر، وتكمن المشكلة في الفئة الأولى، حيث يخرجهم آباؤهم من المدرسة بهدف العمل، وهؤلاء يجب توفير الدعم المادي لأسرهم للإبقاء على أبنائهم بالمدرسة، مشيرًا إلى أنه تم التعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي من خلال برنامج تستهدف فيه "التضامن" 500 ألف أسرة فقيرة في 5 محافظات، بإعطائها معاشات، وذلك في مقابل الالتزام بحضور أبنائهم إلى المدرسة. ولفت إلى أن لدى الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار استراتيجية للقضاء على الأمية، وأوصى وفد المنظمة بضرورة الإطلاع عليها. وأشار "أبوالنصر"، إلى أن نسبة الطلاب في التعليم العام هي 55%، والتعليم الفني 45%، وذلك بعد إتمام مرحلة التعليم الأساسي، لافتًا إلى اهتمام الدولة بالتعليم الفني، حيث تقرر إنشاء وزارة خاصة به. ومن جانبه، أكد كيان تان، أن بعثة المنظمة تهدف لتقديم الدعم لوزارة التربية والتعليم في تنفيذ خطتها الاستراتيجية لتطوير التعليم، مشيرًا إلى أن البعثة ستزور وتعقد لقاءات مع مختلف الجهات المعنية والمؤسسات الدولية وبعض المانحين لتقديم رؤية متكاملة عن المشكلات ومقترحات الحل وكيفية التنفيذ، وتوفير مصادر التمويل اللازمة، وسوف تزور الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، والمركز الإقليمي بسرس الليان، وستنهي زيارتها بوزارة التربية والتعليم، لإطلاع الوزير على النتائج.