«ألا أونا.. ألا دوي.. ألا ترى».. جملة إيطالية الأصل استخدمها المصريون قديما وحتى الآن، فور سماعها يحضر في الأذهان شكل المزاد، تلك الجلسة الموسعة لبيع شيء ما يرغب البعض في شرائه، فيعرض كل منهم سعرا محددا، ويبدأون في المبارزة المالية حتى يصلوا لأعلى سعر، الذي يقف الجميع عنده عدا شخص واحد، وآنذاك يطلق مدير المزاد تلك الجملة الشهيرة، معلنا عن الفائز والسعر الذي حظى به على القيمة المباعة، ذلك هو الشكل التقليدي للمزادات والذي عرفه المصريون منذ زمن بعيد، قبل أن تظهر مؤخرًا مزادات الفيسبوك، بعد انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، والأدهى من ذلك أنها تبيع وتشتري أشياء ذات قيمة كبيرة، بل وصل الأمر إلى بيعها مقتنيات الفنانين الراحلين. حسن كامي.. مقتنياته معروضة على فيسبوك لأعلى سعر الفنان حسن كامي كان آخر الفنانين الذي تم بيع مقتنياته عبر مزاد فيسبوك، حيث عرضت مجموعة منها عبر إحدى المجموعات الخاصة بمُحبي التحف والأنتيكات، للبيع ولأعلى سعر، وتضم المقتنيات التي نشرها شخص يُدعى «الهلالي»، مجموعة من الصور الخاصة بالفنان الراحل، في مراحل عمرية مُختلفة، وأوراق، وأقلام، وكتب، وجوائز كان الراحل حصل عليها في فترات سابقة، فضلاً عن جواز السفر ونوت موسيقية. تُعرض هذه المقتنيات، في مزاد افتراضي، ليتداول محبو التحف والأنتيكات والنوادر، المبلغ المراد دفعه؛ لتستقر في النهاية لدى صاحب أعلى سعر، وتواصلت «الوطن» مع محمد مجاهد الهلالي، صاحب إعلان بيع مقتنيات الفنان حسن كامي، ليوضح تفاصيل حصوله على تلك المقتنيات، رغم عدم وجود صلة قرابة تجمعه بالفنان الراحل، قائلًا: «بحب أجمع التحف والأنتيكات والأشياء النادرة، ولاقيت الحاجات دي بالصدفة في الصعيد من سنة تقريبًا، مع ناس أعرفهم واشتريتها منهم، بس مش عارف هما اشتروها إزاي». أسامة أنور عكاشة.. عرضت حلقات مسلسله ب160 جنيهًا الفنان حسن كامي لم يكن أول الفنانين الذين كانت مقتنياتهم عرضة للبيع على مزادات فيسبوك، بل سبقه المؤلف الراحل أسامة أنور عكاشة، الذي عرضت إحدى مسلسلاته الشهيرة «النوة» للبيع على إحدى الصفحات بموقع التواصل الاجتماعى تسمى «Le Garage». «مجموعة مميزة مكونة من 8 شرائط فيديو، فى حقيبة لحلقات مسلسل النوة المصرى القديم، إنتاج عام 1991، المسلسل مكون من 20 حلقة، كل شريط يحتوى على حلقتين بداية من الحلقة 1 حتى الحلقة رقم 16، ومفقود آخر شريطين بآخر 4 حلقات من المسلسل»، هكذا تم الإعلان عن بيع إحدى مقتنياته المؤلف الراحل، ليكون العمل من نصيب صاحب أعلى عطاء الذى بدأ ب50 جنيهًا، ووصل إلى 160 جنيهاً، كسعر نهائي لها. مثمن: الفنانون كانوا روادا للمزادات والآن مقتنياتهم تباع فيها من جانبه قال الخبير المثمن خالد مصطفى، إن طرق المزادات اختلفت كثيرًا عن ذي قبل، بعدما كانت في الماضي تسيطر التحف على عالم المزادات والمقتنيات السينمائية، إلا أنه بالوقت الحالى أصبحت العقارات والأراضى تسيطر وبشدة، والعرض والطلب على السوشيال ميديا أصبح يجذب الزبائن أكثر. وأضاف «مصطفى»، أن قديما كان الفنانون يحرصون على التواجد في المزادات لشراء العقارات أو الأنتيكات الثمينة مثل الفنان عادل إمام، أما الآن أصبحت مقتنيات الفنانين الراحلين تباع على السوشيال ميديا.