بدأت الدولة المصرية في إعادة الاعتبار للملك «تحتمس الثاني»، زوج الملكة الفرعونية الشهيرة «حتشبسوت»، بعد ترك تمثاله في معبد الكرنك في محافظة الأقصر متهدماً لأكثر من 100 قرن. وتفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، وعدد من مرافقيه أعمال ترميم تمثال تحتمس الثاني في معبد الكرنك، وشرح القائمون على أعمال الترميم لرئيس الوزراء بأن التمثال متهدم منذ أكثر من ألف سنة. ترميم تمثال الملك تحتمس الثاني زوج حتشبسوت وأطلع القائمون على أعمال الترميم، رئيس الوزراء، على أنه من المتوقع الانتهاء من أعمال ترميم تمثال الملك تحتمس الثاني خلال 3 أشهر من الآن، وتحديداً خلال شهر أكتوبر المقبل. وعقب عرض تطورات الترميم على «مدبولي»، وجه بأن يتم استكمال الأعمال اللازمة لإعادة الصروح القائمة في معبد الكرنك لأصلها. ترميم الأعمال المتهدمة في معبد الكرنك وطلب رئيس الوزراء، مذكرة بكافة الأعمال المتهدمة في «الكرنك»، وتحديد المبالغ المالية المطلوبة لإعادة بنائها وعودتها كما كانت، موجهاً بأن يتم تحديد مدة التنفيذ لكل عنصر. ووجه رئيس الوزراء أيضاً، بأن يتم إعادة طلاء كافة المنازل القريبة من محيط معبد الكرنك بلون يتماشى مع المعبد، في شكل جمالي. من هو الملك تحتمس الثاني؟ كانت مومياء الملك تحتمس الثاني، قد تم نقلها من المتحف المصري في ميدان التحرير إلى متحف الحضارة القومية خلال احتفال نقل موكب المومياوات الملكية. وينتمي «الملك الراحل» إلى «عصر الدولة الحديثة» في عهد الفراعنة، ويعتبر الفرعون أو الملك الرابع من الأسرة الثامنة عشر من المصريين القدماء. وورث «تحتمس الثاني» حكم مصر عن أبيه عقب وفاته، واتخذ من الملكة حتشبسوت زوجة له، وهي أخت غير شقيقة له. وأصيب الملك الراحل عقب توليه حكم البلاد ب«مرض»، ولم يكن له أبناء في هذا الوقت، لتتولى «حتشبسوت» الحكم من وراء الستار في هذا التوقيت، كما أشار المؤرخون. وقضى «تحتمس الثاني» عقب توليه حكم البلاد بالقضاء على «التمرد في النوبة»، وعمل على تأمين حدود مصر الشرقية، وأجرى حملة على بدو سوريا، وقتها. وعُثَّر على مومياء الفرعون في «الدير البحري» أعلى المعبد الجنائزي للملكة «حتشبسوت» في محافظة الأقصر، وكانت المومياء معبوث بها بواسطة «ناهبي القبور»، ليتم ترميمها.
