في أواخر أبريل الماضي، نقلت الفنانة دلال عبدالعزيز، وزوجها الراحل الفنان سمير غانم، إلى المستشفى، بعد أن أعياهما فيروس كورونا، حيث نقلت دلال لمستشفى خاص بعلاج كورونا، في حين نقل الفنان سمير غانم لمستشفى آخر في المهندسين متخصص في أمراض الكلى، التي كان يعاني منها الراحل، إلى جانب إصابته بكورونا، حيث عانت الفنانة في أيامها الأولى بالمستشفى، من ضيق شديد في التنفس وإيجابية مسحة كورونا، ما استلزم وضعها على بعض أجهزة التنفس (هاي فلو نزيل وسباب أو باي باب)، وهي أجهزة معاونة لرفع حركة الأكسجين في الجسم. وقالت مصادر في المستشفى الذي تتلقى به الفنانة دلال عبد العزيز، العلاج، إنّه رغم تعافيها من كورونا، لكنها لا تزال تعاني من تبعات الفيروس الذي أثر على رئتيها بشكل كبير، رغم تحول نتائج تحاليلها من إيجابية إلى سلبية، وبقيت حالتها بين التأرجح، تحسنا ثم انتكاسة من جديد، حتى الأسبوع الماضي الذي استطاعت فيه الحركة داخل غرفتها، قبل أن تنتكس الحالة مرة أخرى. كيف تتعامل دلال عبدالعزيز مع الأطباء في المستشفى؟ وأضافت المصادر، أنّ معظم من تعامل معها من الأطباء وأطقم التمريض، أكدوا أنّها تتسم بالطيبة الشديدة والحرص الدائم على شكر الأطباء، لكنها في بعض الأحيان ترفض الحصول على الدواء، وقبل تحول تحاليلها من الإيجابية إلى السلبية، كانت ترفض في بعض الأوقات إجراء المسحات. ماذا تطلب دلال عبد العزيز من الأطباء وأسرتها؟ وأوضحت المصادر، أنّ دلال تطلب شيئا واحدا باستمرار، وهو رؤية زوجها الفنان سمير غانم، حيث نقلت إلى المستشفى قبل نحو 64 يوما، لم تره فيها ولا تعلم أنّه توفي، حسب ما طالبت الأسرة أطقم الأطباء والتمريض، حرصا على حالتها الصحية ورغبة منهم في أن تتعافى في أسرع وقت. وتابعت المصادر، أنّ الأسرة نبّهت على الأطقم الطبية بعدم التحدث مع الفنانة عن الراحل بأي شكل، وحال اضطر للإجابة يكون الرد أنّه في غرفة عناية مركزة والزيارة ممنوعة، موضحين أنّ الأسرة قررت عدم إخبار الفنانة عن وفاة زوجها، إلا بعد تعافيها بشكل تام، تفاديا لتعرضها لأزمة صحية جديدة. رسائل دلال عبد العزيز لسمير غانم وأكدت مصادر ل«الوطن»، أنّ دلال عبد العزيز كتبت في واحدة من أوراق المستشفى، في وقت كانت حالتها تحسنت قليلا، رسالة مؤثرة لزوجها سمير غانم، من كلمات معدودة، قالت فيها: «إنّ أكثر ما يؤلمني ليس المرض، ولكن الألم الذي يشعر به سمير من نفس المرض».