تعلن حركة حماس، خلال أيام، عن خليفة خالد مشعل، لرئاسة المكتب السياسى للحركة، عقب إجراء الانتخابات داخل قطاع غزة، وذلك عقب طلب مشعل إعفاءه من منصبه وعدم ترشحه مرة أخرى، وكان من أبرز المرشحين للمنصب، موسى أبومرزوق، المدعوم من جماعة الإخوان فى مصر، وإسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطينى المقال، والأسير المحرر صالح العارورى. قال الدكتور أسامة عامر، القيادى الفلسطينى، ل«الوطن»: «حماس تجرى بشكل دورى انتخابات قياداتها ومكاتبها الإدارية والتنفيذية، بشكل حر ونزيه، وإعلان مشعل عن عدم خوضه انتخابات رئاسة المكتب السياسى، هذه الدورة، لا يعنى وجود خلافات داخلية كما يشيع البعض، لأنها رغبة من مشعل فى إعفائه من الموقع، وسيستمر عطاؤه وجهده من خلال الحركة». وعن ما يجرى تداوله من أسماء مطروحة لخلافة مشعل فى رئاسة الحركة، أمثال أبومرزوق وهنية والعارورى، قال عامر: «حماس لا تتحدث عن شئونها الداخلية والتنظيمية، كونها حركة مقاومة تواجه احتلالاً شرساً يستهدفها، ولا تعقد مؤتمرات علنية مثل الأحزاب المصرية، وتجرى انتخاباتها بنوع من السرية والغموض، لهذا جميع ما يثار فى الإعلام عن انتخاباتها الداخلية، هى اجتهادات يمكن أن يكون بعضها صحيحاً والكثير منها غير دقيق». وأضاف أنه فى الآونة الأخيرة، أعلنت «حماس» أن انتخاباتها لم تعد شأناً داخلياً مثل الماضى، وتوقع أن تعلن الحركة عن جزء من نتائج عمليتها الانتخابية فيما يخص مكتبها السياسى، أما باقى الأطر والهيئات والمواقع فستتحفظ الحركة عليها؛ لأنه يمكن أن يعرضها لمخاطر هى فى غنى عنها. وعن مباركة مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، لاختيار أبومرزوق لخلافة مشعل، قال: «لا توجد معلومات دقيقة لدىّ، وحسب معلوماتى فإن أبومرزوق وقيادات «حماس» طلبوا من مشعل أن يستمر فى منصبه، إلا أن مشعل آثر إعفاءه، لإفساح المجال لتجديد الدماء فى الحركة والانسجام مع روح الربيع العربى». ونفى عامر وجود خلافات داخلية فى حماس، وقال إن مشعل وهنية لم يقابلا أحداً من الإخوان المسلمين فى الزيارة الأخيرة لمصر، لأن المعلن كان زيارة وفد «حماس» برئاسة مشعل، وهنية، لمقابلة مسئولين مصريين رسميين، من المخابرات، ورئيس الوزراء، وأضاف: «أعتقد أن وفد حماس لم يزر أياً من الأحزاب المصرية لعامل الوقت فقط، وليس لخلافات مع أحد». من جهة أخرى، قال أحد قادة حركة حماس -رفض ذكر اسمه- أن السلطات المصرية رفضت مشروع إقامة منطقة حرة بين مصر وغزة، وأبلغت ذلك رسمياً لحكومة حماس، وأرجعت أسبابها إلى أن أى مقترحات أو جهود تبذل لا بد أن تصب فى مصلحة القضية الفلسطينية، وأن مصر تخشى أن يكون لمثل هذه المنطقة، الآن، دور سلبى على مستقبل القضية الفلسطينية وأن يجعل ذلك قطاع غزة، كياناً مستقلاً عن باقى الأراضى الفلسطينية، ويرسخ الانقسام السياسى الفلسطينى. وأضاف، ل«الوطن»: «إتمام المصالحة الفلسطينية بين حماس وفتح، سيسرّع إقامة هذه المنطقة التجارية، وبعد إتمام المصالحة فإن مصر سترحب بإقامة مثل هذه المنطقة».