زار الدكتور موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسى لحركة "حماس" أمس مكتب إرشاد جماعة "الإخوان المسلمين"، وبحث مع شخصيات إخوانية بارزة إمكانية ترشحه لخلافة خالد مشعل فى رئاسة المكتب السياسى للحركة، بعد تمسك الأخير برغبته بالاستقالة من منصبه وإتاحة الفرصة أمام شخصيات جديدة. وكشفت مصادر إخوانية عن عدم وجود ممانعة داخل الجماعة لدعم أبو مرزوق فى ظل ما يمتلكه من خبرة سياسية أهلته فى السابق لقيادة المكتب السياسى ل "حماس"، فضلاً عن مكانته داخل التنظيم الدولى وعلاقته الوثيقة بأعضاء وقيادات الجماعة فى مصر وإن كانت جماعة "الإخوان" مازالت تبحث إمكانية إثناء خالد مشعل عن قراره وترشيح نفسه لرئاسة المكتب السياسى. وأفادت المصادر بأن أبو مرزوق تطرق خلال الاجتماع حول إمكانية إقناع خالد مشعل بالعدول عن استقالته فى ظل التعقيدات الشديدة التى تحكم المشهد الفلسطينى والحاجة إلى قيادة تمتلك خبرة مشعل لتنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية والبحث عن تسوية للقضايا بين "حماس" و"فتح"، وهو ما يفضل معه استمرار مشعل على رأس الحركة خلال المرحلة القادمة. وتطرقت المفاوضات كذلك إلى قضية إنشاء مكتب ل "حماس" فى القاهرة فى ظل الصعوبات الشديدة التى تحكم استمرار مكتب الحركة فى دمشق، وهو الأمر الذى قوبل بنوع من التحفظ لدى الجماعة التى تفضل إرجاء هذه الخطوة إلى حين استقرار الأوضاع فى مصر. من جانبه، وصف إبراهيم الدرواى مدير مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة، لقاء زيارة أبومرزوق بمكتب الإرشاد بالروتينية، فالرجل يقيم بالقاهرة ويجرى اتصالات ومشاورات مستمرة مع قادة الجماعة، مستبعدا أن يكون اللقاء قد جاء خصيصا لبحث مسألة خلافة خالد مشعل فى رئاسة المكتب السياسى للحركة فى ظل إصراره على هذا الأمر. وأوضح أن الحركة لم تحسم حتى الآن مسألة إنشاء مكتب لها فى القاهرة حتى يناقش أبو مرزوق هذا الأمر مع مكتب الإرشاد، على حد قوله.