شهدت قرية شرشابة التابعة لمركز زفتي بمحافظة الغربية استمرار حالة البهجة والفرحة العارمة على وجوه عشرات الآلاف من الأسر والعائلات عقب حفل تخريج الدفعة الأولى من الأطفال من الصبية والفتيات التي تتراوح أعمارهم السنية ما بين (5_7) سنوات، في مسيرة حاشدة طافت أرجاء شوارع القرية، فرحا بحفظهم لواء كتاب الله «القرآن الكريم» داخل كتاتيب دشنت داخل منازل الأسر الكبرى بالقرية لنشر مبادئ الوعي والثقافة الكاملة لبناء قيم الإسلام ومبادئه الحسنة وسط إطلاق الزغاريد وخروج ذوي الأطفال لتشجيعهم بحمل الرايات والزينة دعما لاستكمال مسيرتهم في نشر واستكمال رسائل العظة لباقي الأجيال القادمة. فرحة عارمة تجتاح شوارع قرية شرشابة بزفتى لحفظ أبنائهم القرآن الكريم كما رصدت «الوطن» حرص مشايخ القرية التي تحوي أكثر من 120 ألف نسمة على نشر الكتاتيب وحفظ تراثها وفق معايير مؤسسة الأزهر الشريف من خلال جمع الصبية والفتيات على مدار أجازات المدارس وتلقينهم دروس تحفيظ وتجويد تلاوة القرآن الكريم وعلومها وفق تعاليم الدين الإسلامي الوسطي. مسيرة حاشدة لحفظة القرىن الكريم تجوب شوارع قرية شرشابة بزفتي «الحمد لله ربنا بيكرمنا خلال معدل كل 4 شهور بنحتفل بتخريج دفعات متوالية من الصبية والفتيات من حفظة كلمات كتاب الله ولواء سنه نبيه محمد صلي الله عليه وسلم»، بتلك الكلمات أعرب الشيخ محمد علي أحد مشايخ القرية، مؤكدا أن الدفعات التي تتخرج يلتحقون مستقبلا بالتعليم الأزهري حتى مراحل الوصول بكليات الفقه والشريعة وأصول الدين بجامعة الأزهر الشريف، كي يشاركوا في بناء المجتمع وقيم ومبادئ الأسرة المصرية. وأضاف «القرية خرجت عن بكره أبيها في احتفال عظيم استغرق أكثر من 5 ساعات بحضور عدد من مشايخ الأزهر والأوقاف لتكريم خريجي دفعات الكتاتيب، والتي تعد نموذجا مشرفا لابد من تعميمه بالمجتمع والوقاية في مواجهة أخطار اندثاره بشكل دوري خلال الفترة المقبلة. من ناحية أخرى ذكر محمود حسين، أحد سكان القرية، أن ابنته استطاعت في أول سنتين حفظ أكثر من 16 جزءا من القرآن الكريم، وتواصل حرصها على حفظ كلمات الله في قلبها في كل ليل ونهار أت من عمرها تقربا لله عز وجل، مضيفا «ربنا فضله عظيم وعلينا أن نجتمع سويا من أجل التعاون على البر والتقوى لنشر وعودة الكتاتيب في كل قرى وربوع مصر المحروسة». أهالي قرية شرشابة يناشدون محافظ الغربية بتعميم تجربة كتاتيب القرآن الكريم كما ناشد أهالي القرية الدكتور طارق راشد رحمي محافظ الغربية، بالتنسيق مع مؤسسات الأزهر ومديرية الأوقاف لتعميم تجربة الكتاتيب التي تأصلت قديما وإحياءها للغرس مبادىء وتعاليم الدين الإسلامي في نفوس فتيات وشباب المجتمع للتحلي بأصوله خلال المرحلة المقبلة للحفاظ على عادات الأسر المصرية المسلمة.