أعلنت "حركة أحرار الشام الإسلامية"، إحدى أكبر المجموعات المقاتلة في المعارضة السورية، اليوم تعيين قيادة جديدة لها بعد مقتل معظم قادتها العسكريين والسياسيين في انفجار ضخم في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، أمس. وقتل في الانفجار، الذي لم تعرف طبيعته بعدُ، القائد العام للحركة حسان عبود المعروف بأبي عبدالله الحموي، والقائد العسكري للحركة المعروف بأبي طلحة، والمسؤول الشرعي المعروف بأبي عبد الملك وغيرهم. وكان نحو 50 قياديا مجتمعين في مقر في قبو أحد المنازل في بلدة رام حمدان في ريف إدلب عندما استهدفهم الانفجار. وأعلنت الحركة، اليوم في شريط فيديو نشر على موقع "يوتيوب"، أن "الأخ الشيخ المهندس أبوجابر هو الأمير والقائد العام للحركة، والأخ أبوصالح طحان هو القائد العسكري العام". وجدد البيان نعي "كوكبة من خيرة القيادات في حركة أحرار الشام الإسلامية انضمت إلى قافلة الشهداء". وأكدت الحركة أن "هذا الحدث الجلل لن يزيد الحركة إلا إصرارا على المضي في طريق تحرير أمتنا من طواغيت الداخل وتجبر وارتهان الخارج". وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 28 كانوا مشاركين في الاجتماع، مرجحا أن يكون العدد أكبر من ذلك. وتعتبر "حركة أحرار الشام" من أبرز مكونات الجبهة الإسلامية، وهي تجمع من عدد من الألوية والكتائب المقاتلة ذات توجه إسلامي، ومن أكثر القوى العسكرية الناشطة على الأرض والتي تتلقى تمويلا كبيرا لا سيما من دول خليجية. وتقاتل "حركة أحرار الشام" النظام في كل أنحاء سوريا وتنظيم "الدولة الإسلامية".