افتتح المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، مساء أمس، أعمال تطوير شارع المعز، بمرافقة وزير السياحة، هشام زعزوع، ومحافظ القاهرة، جلال السعيد. وقال "محلب"، إن الحكومة تولي المبانى الأثرية والتاريخية أهمية قصوى حاليًا، مشيرًا إلى أن بعثة "اليونسكو" التي زارت القاهرة مؤخرًا، أشادت بأعمال التطوير في شارع المعز، ومنطقة وسط البلد، وباهتمام الحكومة بوجه عام بهذا الملف. وأكد "محلب"، أنه ستتم إزالة أي تعديات على المناطق الأثرية والتاريخية، مثلما حدث في شارع المعز، مطالبًا كل من تعدى على المناطق الأثرية بإزالة هذا التعدي فورًا، لأن الدولة لن تترك شيئًا، فالمناطق الأثرية والتاريخية ثروة لا تقدر بمال، وهي ملك المصريين جميعًا، بل هي مصدر متعة للعالم كله. وأضاف رئيس الوزراء: "مستمرون في إضاءة شمعة كل يوم، وبث الأمل في نفوس المواطنين، من تطوير شارع إلى ميدان، ومن افتتاح مستشفى إلى مصنع.. البلد بتتحرك وبتتقدم، ومحدش هيقدر يوقفنا". وخلال تجوله بشارع المعز، أجرى "محلب"، حوارات مع الأهالي وأصحاب المحال، وأشادوا جميعًا بأعمال التطوير، ووجهوا الشكر للحكومة ودعوا لها قائلين: "ربنا يحميكم ويحافظ عليكم من كل شر". وسأل "محلب" أحد أصحاب المحال عن حركة البيع والشراء والسياحة، فأجاب: "تمام"، وقال لآخر: "الرِّجل ابتدت تيجي"، فرد: "كتير"، فداعبه رئيس الوزراء قائلًا: "ومن شرِّ حاسدٍ إذا حسد". واستمع "محلب" إلى شرح من مسؤولي وزارة الآثار عن الخدمات المعلوماتية الإلكترونية، التي تقدم للسائحين زوار معالم شارع المعز، وكيف يتم تقديم معلومات متكاملة لهم، وعن أي مكان يزورونه. كما زار مسجد الحاكم بأمر الله، ووكالة الريع، وشاهد عرضًا عن القاهرة الفاطمية، وشارع المعز، وأهم الأنشطة بالشارع. يذكر أن رئيس الوزراء تبنى مبادرة منذ عدة أسابيع لتطوير شارع المعز، وزار عدة مرات، حيث تمت إزالة التعديات، مع الاهتمام بالنظافة، ودهان واجهات المباني، وغيرها من أعمال التطوير.