رفض النشطاء الستة المضربون عن الطعام والمعتصمون فى مقر المجلس القومى لحقوق الإنسان لليوم الثالث، طلباً للمجلس بإنهاء اعتصامهم مقابل توليه الدفاع عنهم فى قضية أحداث مجلس الشورى التى يحاكمون فيها اليوم، وأكدوا أنهم سيواصلون الإضراب والاعتصام داخل مقر المجلس فور عودتهم من الجلسة التى تجرى بمعهد أمناء الشرطة. من جانبه قال المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن اليوم الأربعاء هو اليوم الأخير لاعتصام ستة نشطاء بمقر المجلس وفقاً لإخطارهم المجلس أنهم يعتصمون بمقره مضربين عن الطعام حتى موعد الجلسة الخاصة بهم اليوم، وأنه أخطر النيابة العامة بناء على طلبهم لإثبات الواقعة، وتم التأكيد على المعتصمين بأن بقاءهم فى المجلس لن يستمر وفقاً لما تعهدوا به. وتواصل محكمة جنايات القاهرة جلسات المحاكمة اليوم للمتهمين ال25 فى القصية التى تعود أحداثها إلى شهر ديسمبر الماضى، منهم 19 أخلى سبيلهم، و6 محبوسين، أبرزهم الناشط السياسى علاء عبدالفتاح، ويواجهون اتهامات بخرق قانون التظاهر والتعدى على ممتلكات الدولة والاعتداء على موظفين عموميين أثناء تأدية عملهم، وسرقة جهاز «لا سلكى» من أحد قيادات الشرطة المعنية بتأمين مجلس الوزراء. من ناحية أخرى، قال حمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق، إن مصر يجب أن تتخلص من وصمة عار «سجناء الرأى»، وطالب بتعديل جاد وسريع لقانون التظاهر وفق ملاحظات المجلس القومى لحقوق الإنسان، وأعلن فى تصريحات صحفية، أمس الأول، تضامنه مع المسجونين احتياطياً بسبب قضايا سياسية. وطالب «صباحى» الرئيس عبدالفتاح السيسى باستخدام سلطته فى إطلاق سراح كل المحكوم عليهم وفقاً لقانون التظاهر، وناشد القضاء والنائب العام أن يدركوا أن مصر لا بد أن تتطهر من وجود أصحاب رأى فى السجون.