رفضت قوات حرس الحدود، المسؤولة عن بحيرة ناصر، إعطاء تصريح لعبَّارة "أبو سمبل" التي تحمل عددًا من النوبيين يعملون بمدينة أبوسمبل السياحية بمحافظة أسوان، الواقعة على الناحية الغربية من بحيرة ناصر، حيث كانوا في طريق العودة إلى بلدتهم بنصر النوبة على الجانب الشرقي من البحيرة، فاعتصم النوبيون بمرسى المدينة، احتجاجًا على منعهم من حق العودة إلى بلدتهم. وقال عبدالفتاح عبده، أحد المعتصمين ومدير العبارة "أبوسمبل"، إن العبارة ملك لمحافظة أسوان، وأن اعتصامهم سلمي، وأبلغوا الجهات المسؤولة مسبقًا عنه، حيث يعتصمون بمنطقة مرسى مدينة أبوسمبل، على الجانب الغربي ببحيرة ناصر. وأوضح عبده، في تصريح ل"الوطن"، أن مكتب مخابرات حرس الحدود، أعطاهم قبل ذلك تصريحًا لعبور البحيرة لمدة 24 ساعة، ورفضوا تمديده لهم، في حين أنهم يسمحون بتصاريح لعدد آخر من العبارات بالعبور ل3 أشهر، التي تمثل أكبر مدة للتصريح، فضلًا عن أنهم طلبوا أكثر من مرة لقاء رئيس المكتب للإمداد لهم، ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك. وأشار إلى أن مصطفى يسري، محافظ أسوان، تدخَّل لحل الأزمة، وأرسل فريقًا من قوات الأمن لتحري الأمر، ولكنها لم تتخذ أي إجراءات حتى الآن، واكتفوا بتسجيل الواقعة فقط. ومن ناحيته، أكد عبدالله عبدالكريم، أحد المعتصمين، أن قوات حرس الحدود تمنعهم من العبور لموطنهم بقرية "أدندان" مركز نصر النوبة، في أسوان، والذي أعاده إليهم الرئيس الراحل أنور السادات بعد حفر البحيرة بفترة وانتهاء التطويرات بها، حيث إنهم موجودون الآن بمدينة أبوسمبل، الواقعة غرب البحيرة، بحجة أن الأمر يرجع "لدواعٍ أمنية"، في حين أنهم يسمحون لعدد آخر من العبَّارات من بينهم من تحمل "عربًا" بداخلها، بالعبور، وهو ما يعدّ تجاوزًا سافرًا في حقهم وحق كل النوبيين، على حد تعبيره. وتابع عبدالكريم، ل"الوطن"، أنهم يعتصمون بمرسى المدينة، بأثاث منازلهم التي يحملونها معهم من قريتهم، مضيفًا أن أقاربهم بمدينة أدندان حاولوا جلب التصاريح لهم من مكتب حرس الحضور بالناحية الأخرى، لكنهم لم يتمكَّنوا من إحضاره، لافتًا إلى أن عدد المعتصمين في زيادة طوال الوقت، حيث يتضامن معهم عدد كبير من النوبيين المقيمين بالمنطقة.