يتوقع خبراء الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن يسود اليوم طقس شديد الحرارة على القاهرة الكبرى والوجه البحري وجنوب سيناء وجنوب البلاد، حار على السواحل الشمالية، حيث يعمل ارتفاع نسب الرطوبة على زيادة درجة الحرارة المحسوسة عن درجات الحرارة المُتوقعة بقيم تتراوح من 3 إلى 4 درجات. وتوقع خبراء الهيئة أن يسود ليلًا طقس معتدل على القاهرة الكبرى والوجه البحري وجنوب سيناء وجنوب البلاد، لطيف على السواحل الشمالية. وقال خبراء هيئة الأرصاد، إنه من المتوقع أن تنشط الرياح على مناطق من السواحل الغربية وجنوب سيناء على فترات متقطعة، فضلًا عن تكون الشبورة المائية الخفيفة في الصباح الباكر على الطرق المؤدية إلى القاهرة الكبرى والوجه البحري والسواحل الشمالية. الأرصاد تحذر من التعرض للشمس وأكدت هيئة الأرصاد الجوية، أنّ البلاد تتعرض لطقس شديد الحرارة وارتفاع في نسبة الرطوبة لتكون درجات الحرارة أعلى من معدلاتها خلال هذا الوقت من العام، كما تزداد فترات سطوع الشمس خلال اليوم، وذلك بسبب منخفض الهند الموسمي الذي يؤثر على البلاد بقيم ضغط منخفضة، وهو ما يدفع بالمزيد من بخار الماء إلى الجو. وأشارت هيئة الأرصاد، إلى أنّه حتى الآن، يستمر تأثر البلاد بطقس شديد الحرارة على معظم الأنحاء، ومن المتوقع أن تشهد البلاد مزيدًا من الارتفاع في درجات الحرارة حتى نهاية الأسبوع وبداية الأسبوع المقبل، حيث تقترب درجات الحرارة من حاجز ال40 درجة، ولم تشر الخرائط حتى الآن، إلى أي تحسن في حالة الطقس. كما أهابت الهيئة بالمواطنين بعدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة خاصة وقت الظهيرة، والإكثار من تناول المشروبات الباردة. ارتفاع نسب الرطوبة وقال خبراء هيئة الأرصاد الجوية، إن سبب شعورنا بحرارة الطقس هو الارتفاع الشديد في نسب الرطوبة على أغلب محافظات الجمهورية. وأوضحت هيئة الأرصاد، عبر منشور على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنّ ارتفاع الحرارة والرطوبة يحدث في مصر دائمًا خلال شهري يوليو وأغسطس، وشهر أغسطس هو الأعلى رطوبة على الإطلاق خلال العام، لتتجاوز الرطوبة 90% بالمدن الساحلية، و80% على القاهرة، وتزيد هذه النسبة من الإحساس بحرارة الجو. وأضاف الخبراء أنّ نسب الرطوبة العالية تأتِ من تبخر المياه، إذ تتبخر المياه الأكثر دفئًا بسرعة أكبر، لذلك تكون المناطق الأكثر رطوبة بالقرب من البحر الأحمر وبالتالي تكون المدن المطلة على البحر الاحمر الأعلى إحساسًا بالحرارة خلال العام. الإحساس بحرارة الجو أعلى مع زيادة نسبة الرطوبة وقال خبراء الهيئة، إنّ التعرق في حد ذاته لا يفعل شيئًا لتبريد الجسم، ما لم تتم إزالة الماء بطريقة التبخر، والرطوبة النسبية العالية تؤخر التبخر، وبالتالي يتم استخراج الطاقة الحرارية اللازمة لتبخير العرق من الجسم وبالتالي تبريده، وفي ظل ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة النسبية العالية يبذل الجسم كل ما في وسعه للحفاظ على درجة حرارتة الداخلية، وعندما يتجاوز اكتساب الحرارة المستوى الذي يمكن أن يزيله الجسم، أو عندما لا يستطيع الجسم تعويض السوائل والأملاح المفقودة من خلال العرق، تبدأ درجة حرارة اللب الداخلي للجسم في الارتفاع، وعندما يكون الطقس حارا وجافا يمكن احتماله أكثر عندما يكون حارًا رطب.
