سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العرب يتفقون على تفعيل اتفاقية «الدفاع المشترك» لمواجهة الإرهاب «خلاف»: قرار فى وقته لمواجهة التهديدات دون انتظار «الناتو وأمريكا».. و«عبدالمتعال»: لا بد من اجتماع لأركان الجيوش العربية
اعتبر دبلوماسيون أن قرار مجلس وزراء الخارجية العرب الخاص بمواجهة الإرهاب عسكرياً وسياسياً، غير مسبوق ومناسب للتحديات التى تتعرّض لها المنطقة العربية فى الفترة الحالية من التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم «داعش». وأكد السفير هانى خلاف مساعد وزير الخارجية للشئون العربية سابقاً، ل«الوطن»، أن القرار الذى يستند إلى تفعيل اتفاقية الدفاع العربى المشترك جاء فى توقيت مناسب، ويعد استجابة للمطالب العربية الخاصة بمواجهة الإرهاب والتهديدات التى تجتاح المنطقة، دون انتظار أى تدخّل أجنبى، وتحديداً الولاياتالمتحدة وحلف «الناتو». وقال «خلاف» إن هذا القرار يعيد إلى الأذهان القرار العربى السابق الخاص بمشاركة القوات المسلحة العربية فى عملية تحرير الكويت من الغزو العراقى. ولفت إلى أن اتفاقية الدفاع المشترك تنص على مواجهة العدوان الأجنبى، وليس التهديدات الإرهابية ذات الطابع الأمنى والعسكرى داخل الدول العربية، موضحاً أنه يمكن الاستناد إلى هذه الاتفاقية اعتماداً على أن هناك مقاتلين وأسلحة وتمويلاً أجنبياً للإرهاب فى المنطقة العربية. وقال السفير كمال عبدالمتعال عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إنه ينبغى الاتفاق على تفاصيل تنفيذ القرار، و«هل سيكون من خلال قوة عربية مشتركة، أم مساعدات لوجيستية وتسليح لطرف معين لمواجهة الإرهاب، وهل سيكون من خلال مشاركة قوى دولية وبقرار من مجلس الأمن؟»، مؤكداً أن قرار وزراء الخارجية ليس قراراً عسكرياً، وإنما هو اتفاق على اتخاذ قرارات عسكرية لاحقة، ودعا إلى ضرورة اجتماع رؤساء أركان الجيوش العربية لتحديد كيفية تنفيذ هذا القرار. وقال الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الدول العربية قررت اعتبار أى اعتداء مسلح على أى دولة عربية اعتداء على الدول العربية جميعها، وإن هناك اتفاقاً بتفعيل اتفاقات الدفاع المشترك فيما بينها. وفيما إذا كان هذا يعنى أنه ستكون هناك تحركات عربية للدفاع المشترك، قال فى مؤتمر صحفى عُقد فى ختام أعمال الدورة ال142 لمجلس الجامعة العربية الوزارى مساء أمس الأول: «وزراء الخارجية لن يتخذوا قرارات عسكرية لكن الباب مفتوح لذلك». وقال «العربى» فى المؤتمر الصحفى المقتضب، فى ختام اجتماع امتد قرابة 10 ساعات، إن أهم ما نتج عن اجتماع وزراء الخارجية العرب هو القرار المتعلق بمسألة حماية الأمن القومى العربى، لافتاً إلى أن هناك تحديات غير مسبوقة يواجهها الوطن العربى. وأشار إلى أن المجلس أكد الموقف العربى لصياغة الأمن القومى العربى والتصدى للأنظمة المتطرّفة التى تهدد الوطن العربى، بما فيها تنظيم داعش.