قال وزير البترول المهندس طارق الملا إن مصر وصلت العام الماضي إلي أعلى معدل يومي لإنتاج النفط الخام، حيث تم إنتاج 1.9 مليون برميل، ارتفاعا من 1.7 مليون طن تم تحقيقها في العام 2010. وأكد خلال لقاء عقدته اليوم أعضاء غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة أن الوزارة تسعى للإسراع بمعدلات توصيل الغاز الطبيعي للمنازل، حيث توصيل الغاز إلي 12.2 مليون وحدة، نصفها تحقق في 7 سنوات فقط، وأن الوزارة تستهدف الوصول إلي 19 مليون وحدة خلال الفترة المقبلة. وأشار إلى أن مصر تسعى لزيادة محطات تموين الغاز الطبيعي للسيارات لتصل إلى ألف محطة بنهاية العام الحالي، مؤكدًا أن مصر كانت تعاني قبل سبع سنوات من عجز في المنتجات البترولية تكلف الخزانة العامة نحو 6.3 مليار دولار وقتها، وكان لابد من إعادة تخطيط الدعم البترولي بطريقة تراعي التنمية المستدامة. وأوضح أن مصر كانت تعاني من عجز كبير في الميزان التجاري البترولي، وبدأ ذلك العجز في التناقص حتى سنة 2018 وتحول إلى فائض لأول مرة في العام الماضي، ليصبح الفائض نحو 800 مليون دولارًا سنويًا. وأشار إلى أن مصر تحولت إلى مركز إقليمي له تقدير في قطاع الطاقة يحظى بثقة كبرى الشركات العالمية، والتي لم توقف مشروعاتها خلال جائحة كورونا. من جهته، قال طارق توفيق رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، خلال اللقاء، إن قطاع البترول أحد أهم القطاعات الواعدة في مصر، فضلا عن مساهمته الكبيرة في الناتج المحلي الإجمالي، وأن مصر تواجه العديد من التحديات داخل القطاع، في ظل أزمة كوفيد، مؤكدًا أهمية التركيز على مستقبل الطاقة، وملف الطاقة الجديدة والمتجددة. وأشار إلى أن هناك مشروعات طموحة في قطاع البترول المصري، حيث توجد فرص ما زالت قائمة منها مشروعات التنقيب في البحر الأحمر، ومنطقة غرب المتوسط، وهي مناطق ما زالت «بكرا» وجاذبة لشركات التنقيب.
