تتوسع دائرة المضربين عن الطعام داخل السجون المصرية التي تعج بالآلاف من المعتقلين، حتى وصل عدد المضربين عن الطعام إلى العشرات منهم، وتنوعت أسباب الاعتقال بين التظاهر دون ترخيص، وتكدير السلم العام، والمشاركة في مسيرة، أو استخدام كاميرات، وهي التهم التي قامت الثورة المصرية يناير 2011 من أجل إسقاطها. هي معركة البقاء، والأمعاء الخاوية، الموت لأجل الحرية، معركة من بداخل السجن من المعتقلين ومعركة ذويهم بالخارج للإفراج عنهم، ودشنت حركة "الحرية للجدعان" التي تهدف لمنع محاكمات سجناء الرأي، حملة للتدوين، تهدف كتابة معلومات من قبل كل من له سجين رأي داخل السجون والمعتقلات وإضرب عن الطعام، ليتم تدويل القضية بشكل أكبر، ولتعي الحكومة كم عدد المضربين عن الطعام داخل سجونها. يكون الإضراب عن الطعام عادة عن طريق الامتناع عن الطعام الصلب، مع تناول المشروبات السكرية والأملاح بشكل طبيعي، ويبدأ الإضراب الفعلي بعد مضي 72 ساعة من بدء التوقف عن تناول الطعام، وهو آليه سلمية للاعتراض، أو الضغط على الحكومة لتنفيذ مطلب ما. حصدت الحملة إلى الآن، أسماء كثيرة من المعتقلين المعروفين، وغيرهم الذين دخلوا في إضراب عن الطعام، على رأسهم جاء "علاء عبد الفتاح، الذي دخل في إضراب عن الطعام منذ 20 يوما، وشقيقته سناء سيف، طالبة اللغات والترجمة بجامعة 6 أكتوبر، والمعتقلة من مسيرة الاتحادية منذ 76 يومًا ومحتجزة في سجن القناطر، بدأت إضرابها منذ 9 أيام؛ بالإضافة إلى أحمد دومة المعتقل من منزله منذ 280 يومًا ومحكوم عليه بالسجن 3 سنوات ومحتجز في سجن طرة، وأضرب عن الطعام منذ 9 أيام". وكذلك محمد عبدالرحمن، نوبي، المعتقل من أمام معهد أمناء طرة أثناء جلسته في قضية مجلس الشورى منذ 87 يومًا، وصدر ضده حكم ب15 سنة ومحتجز في سجن ليمان طرة، ومضرب عن الطعام منذ 12 يوم، بالإضافة إلى الصحفي أحمد جمال زيادة المعتقل منذ 28 ديسمبر 2013 بتهمة حيازة كاميرا، والمضرب عن الطعام منذ 12 يومًا. أما محمد سلطان، فاعتقل من منزله منذ ما يزيد عن عام، ودخل في إضراب عن الطعام منذ 223 يومًا، وهو الأمر الذي أدى لحدوث مضاعفات صحية خطيرة له، والدكتور إبراهيم اليماني، المعتقل من أحداث مسجد الفتح، منذ 386 يومًا، بسجن وادي النطرون، ودخل إضرابه عن الطعام يومه ال142، وأحمد المصري، سجين العقرب، والمضرب عن الطعام من 59 يومًا. لم يتوقف تعداد المعتقلين عند هذا الحد بل زادوا إلى المعتقلين في الأقسام، منهم، محمود الغندور، معتقل قسم ثاني مدينة نصر، والمضرب عن الطعام منذ 49 يومًا، والدكتور مجدي خليفة المعتقل بسجن استقبال طرة منذ 320 يومًا، وهو مضرب عن الطعام منذ 37 يومًا. ومن الفتيات فإن هند منير قد أعلنت إضرابها عن الطعام منذ 29 يومًا، وهي المعتقلة من أحداث رمسيس من 386 يومًا، ومحكوم عليها بمؤبد، وأودعت بسجن القناطر، ورشا منير، المعتقلة من رمسيس منذ 386 يومًا والمحكوم عليها بحكم مؤبد ومحتجزة في سجن القناطر، والتى أضربت عن الطعام من 29 يومًا. وضياء مهدي المعتقل من كوفي شوب في مدينة نصر منذ 169 يومًا، ومحتجز في سجن استقبال طرة، ودخل في إضرابه عن الطعام منذ 14 يومًا، أما كريم عبد الستار الطالب في حقوق جامعة القاهرة، فتم اعتقاله من منطقة بولاق الدكرور في الجيزة منذ 225 يومًا ومحتجز في سجن الفيوم العمومي، ومضرب عن الطعام منذ 14 يومًا. مؤمن حمدي إمام، طالب في معهد الثقافة والعلوم جامعة 6 أكتوبر، اعتقل من منطقة بولاق الدكرور في الجيزة منذ 225 يومًا، وتم احتجازه في سجن الفيوم العمومي، ودخل في إضرابه عن الطعام منذ 14 يومًا، ورفعت الشافعي طالب دار علوم جامعة القاهرة، واعتقل من جامعة القاهرة ومحتجز في قسم شرطة الجيزة منذ 109 يوم، وأضرب عن الطعام منذ 14 يومًا. ومن منطقة الجيزة تم اعتقال علي دياب، طالب حقوق جامعة القاهرة، واحتجز في قسم شرطة الجيزة، وهو مضرب عن الطعام منذ 14 يومًا، وكذلك حسن غنيم، طالب حقوق جامعة القاهرة، وتم اعتقاله من الجامعة منذ 149 يومًا، ومحتجز في قسم شرطة الجيزة، ودخل في إضرابه عن الطعام منذ 14 يومًا. وكذلك، محمد عبد الواحد "عبقرينو"، المعتقل من منطقة الجيزة ومحتجز في قسم شرطة الجيزة، دخل في إضرابه عن الطعام منذ 14 يومًا، والدكتور مصطفى فتحي زيدان، المعتقل من جامعة القاهرة منذ 154 يومًا، والموجود في قسم شرطة الجيزة، وأضرب عن الطعام منذ 14 يومًا، أما محمود نبيل، طالب حقوق جامعة القاهرة، المعتقل من جامعة القاهرة وموجود في قسم شرطة الجيزة، أضرب عن الطعام منذ 14 يومًا. ومحمد أحمد يوسف سعد "ميزا"، المعتقل من مسيرة الاتحادية منذ 76 يومًا، والمحتجز في سجن استقبال طرة، ودخل في إضرابه عن الطعام منذ 10 أيام، وإبراهيم السيسي، المعتقل في سجن أبو زعبل، والمضرب عن الطعام منذ 16 يومًا، وأخيرًا عبد الرحمن محمد عبد الرؤوف، معتقل أحداث جامعة الأزهر منذ 252 يومًا في سجن طرة، والمضرب عن الطعام منذ 5 أيام، هذا بالإضافة إلى 34 معتقل داخل قسم عين شمس، ومضربين عن الطعام منذ ما يقرب من 7 أيام. وهناك عدد من الأمور التي يجب أن يأخذها المضرب عن الطعام في الحسبان، منها شرب لترين من الماء على الأقل يوميًا، مع إضافة ملعقة صغيرة سكر تارة، وملعقة صغيرة ملح تارة أخرى للماء، كما يجب توفير الطاقة بقدر الإمكان، مع الحفاظ على دفء الجسم في الأجواء الباردة. ويجب تجنب الإضراب عن الطعام، لكبار السن، والذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل "السكر والضغط والسرطان والكبد والتهاب الأمعاء، والقلب، وقصور الشرايين التاجية". وتبدأ أعراض الإضراب عن الطعام، بتقلصات في المعدة تختفي مع اليوم الثالث، وتنخفض نسبة الجلوكوز في الدم، ويقل إفراز الأنسولين، فيبدأ الجسم في إنتاج الجلوكوز من البروتين في العضلات، ويبدأ الجسم في فقد الدهون والبروتين كما يفقد البوتاسيوم، والفوسفات، والمغنيسيوم، وبعد انقضاء شهرين يبدأ الجسم في الوهن والتعب، فيفقد القدرة على التحكم في حركة العين، والشعور بدوار، وقيء، وصعوبة شديدة في ابتلاع الماء، وازدواج في الرؤية. في العادة، عند بدأ المعتقل إضرابه عن الطعام، يشاركه أهله وذويه في الإضراب كنوع من المساندة الفعالة، والمؤازرة، ولكن يجب قبل بدء الإضراب عن الطعام، الأخذ في الاعتبار عدة أسس، أولها التوقف عن التدخين وتناول السكر والكافيين، والاستعداد للإضراب قبله بأسبوع على الأقل للتخلص تدريجيا من الطعام، وإجراء تحاليل وفحوصات لازمة لسلامة الشخص للتأكد من حيوية أجهزته، والابتعاد عن الوجبات الكبيرة الرئيسية واستبدالها بوجبات خفيفة صغيرة، والتوقف تمامًا عن تناول اللحوم والأغذية المقلية، والإكثار من شرب السوائل والعصائر الطبيعية، وأخيرًا يجب فك الإضراب عن طريق طبيب مختص، ويجب تجنب القيام بأنشطة جسمانية مرهقة كالوقوف لفترات طويلة، والمشي لمسافات طويلة.