توفي مساء أمس الأحد رجل مسن بمدينة «القيروان»، الواقعة على بعد حوالي 160 كيلومتر عن «تونس العاصمة»، مصابا بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، كان يخضع للتنفس الصناعي بمنزله، بسبب الانقطاع المفاجىء للتيار الكهربائي وتوقف جهاز التنفس الخاضع له عن العمل. وأكد أحد أفراد عائلته أن الحالة الصحية لشخصين آخرين من العائلة «الأب والأم»، يخضعان للتنفس الصناعي تدهورت بسبب انقطاع الكهرباء، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية. وانقطع التيار الكهربائي عن كامل مدينة القيروان بصفة مفاجئة، دون سابق إنذار، فيما خلف انقطاع الكهرباء حالة من الهلع في صفوف التونسيين، باعتبار أن عددا كبيرا من المصابين بالفيروس يمكثون في منازلهم، ويستعملون أجهزة التنفس الاصطناعي. ووجه عدد من التونسيين، نداء استغاثة ودعوة للمسؤولين في الجهة بصيانة التجهيزات والحرص على عدم تكرر انقطاع التيار الكهربائي، خاصة وأن دقائق قليلة دون أكسجين بإمكانها التسبب في تعكير صحة المرضى. وي سياق متصل، قال معتمد القيروان الشمالية إسكندر بن تيشة، إن العطل المفاجىء جاء على خلفية تعطل مولدين كهربائيين استبدلا من جانب فرق الصيانة التابعة للشركة التونسية للكهرباء والغاز، وجرى تفقد بقية المولدات. والي القيروان: انقطاع التيار الكهربائي على المدينة لم يتجاوز 20 دقيقة وأشار «بن تيشة»، إلى أن العطل جاء بسبب الإقبال المفرط على استعمال التيار الكهربائي نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، فيما أكد والي القيروان محمد بورقيبة أن انقطاع التيار الكهربائي على المدينة مساء أمس الأحد، لم يتجاوز 20 دقيقة. وأوضح بورقيبة، أن موظفي الشركة الوطنية للكهرباء والغاز تدخلوا على وجه السرعة لإصلاح العطب، مؤكدا أن الوضع في مستشفيات الجهة كافة، والمستشفى العسكري الميداني لم تتأثر؛ إذ استعان بمولدات الكهرباء. وأشار المسؤول التونسي، إلى أنه لم يتلق أي اشعار بتضرر مرضى يخضعون للأكسجين في منازلهم جراء هذا الانقطاع.
