قال خبراء فى مجال الطاقة الكهربائية: إن مهندسى وزارة الكهرباء أثبتوا كفاءة عالية فى إصلاح تعطل الشبكة أمس الأول، مؤكدين أن بعض الدول تحتاج إلى عدة أيام لحل تلك الأزمة، فى حين نجح مهندسو القطاع فى إعادة الكهرباء خلال يوم واحد. وقالت الدكتورة أهداب المرشدى، أستاذة القوى الكهربائية بكلية الهندسة جامعة القاهرة، إن أزمة الكهرباء التى حدثت بمصر أمس الأول هى حالة قابلة للحدوث فى أى مكان بالعالم نتيجة خطأ فنى، فقد تحدث بشكل غير منتظم، لكن الإجراءات التى اتخذتها وزارة الكهرباء والطاقة جرت بشكل جيد، مضيفة: «جهد طيب جداً وخبرة وكفاءة أثبتها مهندسونا حينما استطاعوا مواجهة الأزمة فى نفس اليوم». وأضافت «المرشدى» أن أزمة الإظلام أو ال«black out» حدثت أكثر من مرة بدول كبرى فى العالم مثل أمريكا، وحدثت ذات مرة فى كندا وعاشوا فى ظلام لمدة 72 ساعة حتى استطاعوا مواجهة الأزمة، فمجرد عودة التيار فى ذات اليوم هو دليل كفاءة لمهندسى الشركات التابعة لوزارة الكهرباء، كما حدثت الأزمة ذاتها لدينا فى التسعينات. وعن تصريحات المهندس طلعت أبوزيد، رئيس المركز القومى للتحكم، بأنه عقب المناورة لم يعمل التيار الكهربى، وأن المفتاح الكهربى «علّق»، قالت أستاذة القوى الكهربية: «مفاتيح الكهرباء هى مصدر لتوصيل التيار الكهربى وفصله؛ فهى مثل المفتاح الموجود لدينا فى المنزل ولكن تعمل عليه قدرات كبرى؛ لذا فإن حجمه كبير، ومن الوارد أن تحدث به أعطال وتتم معالجتها». وأشارت «المرشدى» إلى أن الأحمال الكهربائية تكون مسجلة لدى المركز القومى للتحكم قبل الأزمة وبعدها وتعرض على لجان تحليل الأعطال الكهربائية للنظر فيها والوقوف على ملابسات الحادث. وأوضحت أستاذة القوى الكهربائية أن انخفاض الطاقة المولدة عن الأحمال الكهربائية جعل الشبكة القومية للكهرباء أمام حمل كبير فى وجود عجز من الكهرباء، وبالتالى بدء الفصل التدريجى لمحطات التوليد، مؤكدة أن فصل الأحمال الكهربائية جاء كنوع من الحماية لها من الانهيار. من جانبه، قال المهندس فتح الله شلبى، رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء السابق، إن الأخطاء البشرية وحدوث خطأ تشغيلى أو أثناء الصيانة أو عطل بالمهمات أمر وارد الحدوث، وإن محطات الكهرباء المصرية مصممة على أنها «تحمى نفسها من أية أخطار بالشبكة بالخروج من الخدمة»، مؤكداً أنه حال حدوث عطل فى مهمة يستغرق وقتاً لإصلاحها بمنهج علمى سليم لكى لا تتكرر المشكلة ذاتها مرة أخرى. وأضاف «شلبى»: «كنت منذ عام مسئولاً عن شركة نقل الكهرباء وأعى تماماً قدراتها الفائقة والأجهزة التكنولوجية المتطورة لمجابهة تلك الأزمات». ملف خاص أزمة انقطاع التيار تضرب المحافظات من جديد حبس خلية كهرباء القناة «الإخوانية» 15 يوماً وأبناء القبائل يحمون المحولات بالسويس تداول صورة لوزير الكهرباء على قائمة «الإخوان» فى انتخابات «المهندسين» 2011 فى البنوك: الكهرباء تقطع.. وماله «البركة فى المولدات» رئيس «القومى للتحكم بالكهرباء» ل«الوطن»: «مفتاح علّق» فحدثت أزمة انقطاعات «الخميس المظلم»