شهد مقر محكمة جنح مدينة نصر، حدوث اشتباكات بين محامين أقباط وعدد من أنصار الشيخ أحمد محمد عبد الله الملقب ب"أبو إسلام"، الذي يحاكم اليوم بتهمة "تمزيق الإنجيل" أثناء الاحتجاجات التي شهدها محيط السفارة الأمريكية مؤخرا، اعتراضا على الفيلم المسيء للرسول. واحتشد العشرات من أنصار "أبوإسلام" حاملين لافتات كتب عليها "اللّي يقول إنجيل، يأتي بالدليل" ولافتات أخرى كتب عليها آيات قرآنية. كما لوحظ وجود سيارة حمراء اللون تابعة لأنصار "أبو إسلام" مطبوع على زجاجها الخلفي جملة "عذرا رسول الله"، وعليها صورة موريس صادق وقد تم مسخه على هيئة خنزير، إضافة إلى استخدامهم مكبرات صوت لإذاعة أناشيد إسلامية. وعلى الجانب الآخر، وقف عدد من المحامين الأقباط يرددون هتاف "مدنية مدنية" ويرفعون لافتات مكتوب عليها "حرق الإنجيل جريمة يعاقب عليها القانون". ووصل تشكيلين من جنود الأمن المركزي لتأمين قاعة المحكمة، ومنع تطور الاشتباكات بين الطرفين. يشار إلى أن "جنح مدينة نصر"، تشهد اليوم أولى جلسات نظر قضية "تمزيق الإنجيل"، المتهم فيها الصحفي أحمد عبدالله الشهير ب"أبوإسلام"، رئيس قناة الأمة الفضائية، ونجله إسلام مدير القناة التنفيذي، والمحرر الصحفي بجريدة التحرير هاني محمد ياسين. ويواجه الثلاثة تهمة الاشتراك والمساعدة في تمزيق وحرق الإنجيل أمام السفارة الأمريكية بعد أن استقلوا مكاناً مرتفعاً، وقاموا بتمزيق الإنجيل، وأشعل نجله المتهم الثاني النار فيه. وأسندت النيابة لهم تهمة ارتكاب جرائم ازدراء الدين المسيحي، والتعدي بطريق العلانية على ذلك الدين، وإتلاف و تدنيس رمزاً له هو الإنجيل، والاشتراك فيها، وهي الجرائم التي يعاقب عليها طبقاً لنص القانون المصري، وتصل عقوبتها للسجن 5 سنوات.