مع بداية كل عام دراسي، يشغل تفكير الطلاب وأولياء الأمور على وجه التحديد المصروفات الدراسية، حتى وإن كانت لا تختلف عن الأعوام السابقة، فيجتهد أولياء الأمور في الحفاظ على الدخل الشهري بقدر ما يساعدهم في تسديد المصروفات الدراسية لأبنائهم، ثم يرتبون طبيعة حياتهم على ما يتبقى من ذلك، فحدوث أي زيادة في المصروفات الدراسية تزعج الأسرة بشكل كبير، وهو ما حدث بالفعل، فقررت وحدة مدارس النيل الدولية، التابعة لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، زيادة المصروفات الدراسية للعام الدراسي الجديد 2021/2022، بأكثر من 20% وهو ما سبب قلقا كبيرا بالنسبة لأولياء الأمور، الأمر الذي أجبرهم على التفكير في تحويل أبنائهم لمدارس أخرى. يقول وائل سمير، أحد أولياء الأمور، ولديه طالبان في مدرسة النيل فرع الشيخ زايد، إن الخدمة التعليمية في مدارس النيل تراجعت بشكل كبير، رغم اتخاذها قرارات بزيادة المصروفات الدراسية، موضحاً أن المدارس كلفت أولياء الأمور بدفع 3500 جنيه للكتب الدراسية فقط، والتي من المعروف أنها ضمن المصروفات الدراسية الأساسية. وأضاف «سمير» ل«الوطن»، أن غالبية المعلمين بالمدرسة غير مؤهلين للعملية التعليمية، خاصة في النواحي التكنولوجية، مؤكداً أن المدرسة قررت زيادة المصروفات الدراسية بدون أي مبرر واضح لذلك: «المدرسة أصلاً مفيهاش مدرسين لغات». إيمان: المدرسة فرضت على أولياء الأمور رسوم إضافية للكتب المدرسية دون أي وجه قانوني بلغت 4000 جنيه من جانبها قالت إيمان عبدالفتاح، إنها قدمت لأبنائها على مدرسة النيل فرع الأندلس، على أنها أحد الفروع القديمة لمدارس النيل الدولية، والتي تتميز بخدمة تعليمية على مستوى على من الجودة، إلا أنها وجدت العكس تماماً خلال الفترة الماضية، فلم تكن المدرسة مؤهلة جيداً للعملية التعليمية من حيث الأنشطة والواجبات المدرسة، مؤكدة أن المدرسة فرضت على أولياء الأمور رسوم إضافية للكتب المدرسية دون أي وجه قانوني بلغت 4000 جنيه. وأضافت «إيمان» ل«الوطن»، أن المدرسة لجأت إلى تعيين مدرسين لم ينتهوا من تعليمهم الجامعي، وهو ما أثر بالسلب على مستوى الخدمة التعليمية المقدمة للطلاب، مؤكدة أن المدرسة رفضت الإفصاح عن سعر المصروفات الدراسية والتي بلغت 36 ألف جنيه بالرغم من أن إدارة المدرسة طلبت سداد 30 ألف جنيه من أولياء الأمور. وفي سياق متصل قالت «أ.م» إحدى أولياء الأمور، إن مدارس النيل لجأت إلى زيادة المصروفات الدراسية بنسبة تتعدى ال35% رغم أن الزيادة المتفق عليها هي 10%، موضحة أن المدارس لم تهتم بزيادة مرتبات أعضاء هيئة التدريس وهو ما أجبرهم على الاستقالة بشكل أثر على التعليم في المدارس. وفي سياق متصل، كشف مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ل«الوطن»، أن الوزارة حالياً حريصة على الانتهاء من عقد امتحانات الشهادة الإعدادية والدبلومات الفنية والامتحان التجريبي الثالث لطلاب الثانوية العامة 2021 ثم امتحانات الثانوية العامة، وليس المصروفات الدراسية الآن.
