شرح الدكتور جاد القاضي، مدير معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنه منذ نحو عامين بدأت الدورة الشمسية رقم 25 للنشاط الشمسي، وهي دورة متوسط عمرها 11 سنة ومع تقدم عمر الدورة الشمسية تزيد البقع الشمسية والانفجارات الشمسية، وبالتالي لها ظواهر مصاحبة، وواحدة من الظواهر الرئيسية هي العواصف المغناطيسية، مشددا على أن الانبعاثات والانفجارات التي تخرج من الشمس مستحيل وصولها لكوكب الأرض أو أقرب كوكب من الأرض، ولكنه مجرد خروج من سطح الشمس في محيط قرص الشمس، ونتيجة لهذا النشاط والمقذوفات الملتهبة التي تخرج من قرص الشمس تحدث العواصف المغناطيسية التي يتم رصد آثارها بالمراصد الشمسية أو المراصد المغناطيسية الأرضية. وأضاف مدير معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية خلال مداخلة هاتفية على شاشة «إكسترا نيوز» أن هذه العواصف حتى الآن لاتزال قوتها من النوع المتوسط أو أقل من المتوسط، وغير مستدعي الأمر الشعور بنوع من الهلع، فهذه العواصف لها مقياس لشدتها يبدأ من 1 وحتى 5، والعاصفة المتوقع حدوثها اليوم متوقع أن تكون شدتها بقوة 2، وهذا يعني أن تأثيرها السلبي لن يكون ملحوظا. وكشف مدير معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن الطاقة المغناطيسية زادت شدتها عن 3 قد تؤثر على وسائل الإتصالات الخاصة بالأقمار الصناعية، وخصوصا التي هي بالفضاء الخارجي المحيط بالأرض، شارحا أن كوكب الأرض حماه الله بخلق الغلاق الجوي وطبقاته التي على رأسها طبقة الأوزون التي تمتص مثل تلك الموجات وتأثيرها، ولكن يكون التأثير الأكبر يكون خارج الغلاف الجوي وعلى الأقمار الصناعية القريبة من الأرض، ولكن إذا وصلت شدة العاصفة ل4 و5، مثلما حدث بعاصفة عام 1989 تؤثر على شبكات كهرباء الضغط العالي، ولكن يكون شمال خط عرض 40. وشرح مدير معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية أنه منذ نحو 100 عام كانت هناك عاصفة شمسية قوية جدا ضربت شمال روسيا وسيبريا، مشيرا إلى أن تلك الظواهر من العواصف الشمسية لا تؤثر على الطقس وحالة الطقس وارتفاع درجات الحرارة.