قال الرئيس الأميركي بارك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذين قتلوا اثنين من الصحفيين الأمريكيين "لن يخيفنا". وكتب الزعيمان مقالًا مشتركًا في صحيفة "تايمز أوف لندن" قالا فيه "سوف نكون أكثر صرامة في الدفاع عن قيمنا، لأسباب ليس أقلها وجود عالم بقدر أكبر من الحرية يكون جزء أساسيًا فيه هو كيفية الحفاظ على شعوبنا آمنة". وجاءت تعليقاتهما قبل اجتماع زعماء العالم في منتجع للغولف في ويلز لقمة حلف الناتو تدور حول عدد من المخاطر. وفي حين يركز جدول أعمال القمة الرسمي على الأزمة في أوكرانيا وانحسار المهام القتالية في أفغانستان، فإن صعود تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا سيهيمن على المناقشات التي تدور على هامش القمة. وادعى تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن قتل اثنين من الصحفيين الأمريكيين، وبث تسجيل مصور عن واقعتي قطع رأسيهما. وأعربت الولاياتالمتحدة وبريطانيا عن قلقهما العميق من التهديد المحتمل لوطنيهما من قبل المقاتلين الأجانب الذي انضموا إلى تنظيم الدولة الإسلامية العنيف. واقترح كاميرون يوم الإثنين قوانين جديدة من شأنها منح الشرطة سلطة مصادرة جوازات السفر الخاصة بالبريطانيين المشتبه بسفرهم للخارج للقتال ضمن الجماعات الإرهابية. ويبدو أن أوباما وكاميرون يشيران إلى أن من الواجب على حلف الناتو لعب دور في احتواء المتشددين، لكنهما لم يحددا ما هي الإجراءات التي سيسعيان لطلبها من التحالف. وبدأت الولاياتالمتحدة شن غارات جوية ضد أهداف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق الشهر الماضي، وأرسلت كلا من الولاياتالمتحدة وبريطانيا مساعدات إنسانية إلى الأقليات المحاصرة هناك. وفي حين يدرس الرئيس أوباما احتمال القيام بعمل عسكري ضد التنظيم في وسريا، فقد أشار في الأيام الأخيرة إن مثل هذه الخطوات ليست وشيكة. ويقول مسؤولون أمريكيون إن أوباما غير راغب في الخوض في المستنقع السوري لوحده، ومن المتوقع أن يطرح نقاشا في ويلز في محاولة منه لبناء تحالف يشاركه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية من خلال مزيج من القوة العسكرية، والضغوط الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية. ومن المتوقع أن يوافق زعماء الناتو هذا الأسبوع على تشكيل قوة استجابة سريعة في دول أوروبا الشرقية الأعضاء في الحلف تكون رادعا لروسيا. وتخشى دول البلطيق وبلدان أخرى في المنطقة من أن تطمع موسكو في حدودها لاحقا. وكتب أوباما وكاميرون: "علينا أن نستخدم جيشنا من أجل ضمان الوجود الدائم في أوروبا الشرقية، لنوضح لروسيا بأننا سنتمسك دائما بالمادة الخامسة من التزامنا نحو الدفاع الجماعي عن النفس". وبموجب المادة الخامسة من ميثاق الناتو، فإن "الهجوم على إحدى الدول الأعضاء يعد هجوما على الحلف بأسره". وأكد أوباما دعمه لهذا المبدأ أمس الأربعاء أثناء زيارته إلى إستونيا، إحدى الدول التي انضمت حديثا إلى عضوية الناتو تشعر بقلق إزاء الاستفزازات الروسية.