علمت «الوطن» أن صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام قرر إحالة فريق عمل برنامج «نهارك سعيد» على قناة «نايل لايف» للتحقيق بسبب هجوم أحد ضيوف البرنامج على مشروع النهضة وجماعة الإخوان. حيث تمت إحالة كل من سارة حنفى مقدمة البرنامج وتغريد الدسوقى المعدة، وريمون فؤاد المخرج، إلى الشئون القانونية، عما حدث فى حلقة الثلاثاء الماضى، من هجوم على الجماعة والحكومة ورئيسها الدكتور هشام قنديل. وأرجعت تغريد الدسوقى سبب إحالتها للتحقيق، إلى هجوم عماد الصابر، مدير تحرير جريدة «الكرامة»، وضيف فقرة قراءة الصحف بالبرنامج، على سياسة الإخوان وحكومة قنديل، وقالت: «الضيف قال إن النهضة مشروع ضحكوا بيه على الغلابة، فالناس انتخبتهم على أنهم رجال يتقون الله وإذا بهم شياطين». وأضافت معدة البرنامج أن سارة تركت الضيف يستكمل حديثه، احتراماً لعدم مصادرة التليفزيون لرأى أحد، مشيرة إلى تلقيهم تقريراً من إدارة المتابعة عقب انتهاء الحلقة يحمل هجوماً شديداً على الفقرة وخاصة تعليقات الضيف، وأوضحت الدسوقى أن المستشار القانونى لوزير الإعلام، طلب مقابلتهم الخميس الماضى، وعقب انتهاء المقابلة، تلقوا إخطاراً بإحالتهم رسمياً للشئون القانونية للتحقيق. وأكدت أن أوامر عليا صدرت بإحالتهم للتحقيق، من وزير الإعلام شخصياً، خاصة عقب مقابلتهم للمستشار القانونى للوزير الذى نفى أثناء المقابلة وجود أى نية لإجراء تحقيقات رسمية، ووصفت الدسوقى الواقعة ب«الأولى من نوعها»، قائلة: تعرضنا لضغوط أيام المجلس العسكرى، لكنها لم تصل للتحقيقات، وناقشنا وقتها أحداث محمد محمود، وماسبيرو، ومجلس الوزراء، وكنا نستضيف ضيوفاً من كافة التيارات، مشيرة إلى أن هذا الإجراء مقصود لترهيب رؤسائنا فى القطاع لتقييد حرية العمل الإعلامى، التى حصلنا عليها عقب ثورة يناير.