استقبلت الدكتورة رشا راغب المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، أمس، هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والوفد المرافق لها؛ لمناقشة سبُل وأوجه التعاون بين الأكاديمية والوزارة خلال الفترة المقبلة، ولوضع خطة عمل لمجموعة من البرامج التدريبية الجديدة. وبحسب بيان الأكاديمية الصادر، اليوم، فإن الحديث تطرق إلى عدة موضوعات على رأسها البرامج التدريبية التي يمكن عقدها مستقبلًا، بالتعاون بين الطرفين على المستوى المحلي كالتي سيتم تقديمها لتأهيل وتمكين المرأة المصرية والعربية والشباب، فضلًا عن البرامج التي يمكن تقديمها على المستوى الدولي بأفريقيا والدول العربية. تمكين المواطن المصري وأكدت راغب، أن البرامج التدريبية للأكاديمية هي حالة مصرية خاصة، مُعدة خصيصًا لتمكين المواطن المصري في مختلف القطاعات، مشيرة إلى اشتمال هذه البرامج على تجارب دولية يتم تقديمها بالتعاون مع عدد من المؤسسات الدولية مثلما يحدث بالبرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة، والذي يشهد تعاون مع المدرسة الوطنية للإدارة بفرنسا ومركز جنيف للدراسات الأمنية، والمعهد الكوري لتنمية الموارد البشرية وغيرهم من المؤسسات. من جهتها، قالت وزيرة التخطيط، إن الأكاديمية الوطنية للتدريب أصبحت المركز الرئيسي لتنمية قدرات وبناء الإنسان المصري، معبرة عن اعتزازها بأنها ممثل عن الحكومة في مجلس أمناء الأكاديمية، وأشادت بالبرامج التدريبية التي تنفذها الأكاديمية علي كافة المستويات، والتي تتفق مع رؤية مصر 2030، وتدعم خطط الدولة المصرية في كافة المجالات. وعلى هامش الزيارة، التقت وزيرة التخطيط، متدربي برنامج سكرتيري العموم المساعدين، مؤكدة أهمية البرنامج؛ كونه يُكسب سكرتيري العموم المساعدين القدرة على المساهمة في تطوير المحافظات التي تعتبر قلب التنمية في مصر. تداعيات كورونا كما تحدثت عن عدد من الموضوعات منها تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» على الاقتصاد المصري والاقتصاد العالمي، والعوامل التي مكنت الاقتصاد المصري من الصمود في مواجهة الأزمة، وعن برامج الإصلاح الاقتصادي والحرص على معالجة المشكلات الاقتصادية من جذورها، والدعم المقدم من وزارة التخطيط للشركات والمؤسسات في القطاعات الأخرى بدفعة تنموية هي الأكبر في تاريخ مصر، وكذلك دفعة أخرى لمعالجة المشكلات الموجودة في القرى من خلال برنامج «حياة كريمة» الذي يستهدف القرى الأكثر احتياجًا لتحسين جودة الحياة، وتحسين مستوى الخدمات في كافة القطاعات مثل «الصرف الصحي، رصف الطرق، الكهرباء، المياه، التعليم، سكن كريم، والصحة». وقالت هالة السعيد، إن البرنامج يُعد «تجربة تنموية غير مسبوقة»، مضيفة أنه تم اختيار برنامج حياة كريمة -على منصة الأممالمتحدة للتجارب الدولية في التنمية المستدامة- كأفضل البرامج؛ لتغطيته كافة جوانب التنمية. وفي أعقاب ذلك، دار نقاش مفتوح بين وزيرة التخطيط والمتدربين، قام خلاله عدد منهم بتوجيه الشكر للأكاديمية ووزارة التخطيط؛ حيث قدم عبدالعظيم رمضان سكرتير عام ومساعد محافظة بورسعيد، الشكر ل«السعيد» على جهد الوزارة المبذول في إحداث طفرة تنموية في بورسعيد، وتساءل عن التمويل الذاتي للمحافظات وتمويل الاستثمارات، وأجابت الوزيرة بدورها بأن تمويل الاستثمارات على مستوى المحافظات زاد خلال الخمسة أعوام الماضية بنسبة 400%، وتضاعف نصيب الفرد في الاستثمارات إلى 200%. كما قدمت نجوى العشيري سكرتير عام ومساعد محافظة الغربية، الشكر للمدير التنفيذي للأكاديمية، ولفريق العمل بالأكاديمية، مشيدة بالمادة التدريبية المقدمة وبارتفاع مستوى المدربين، وعن حياة كريمة، قالت إنه من خلال تجربة العمل على أرض الواقع، تبين أن طموحات المواطنين كبيرة جدًا، لذلك نحتاج إلى توسيع الاعتمادات والمبادرات. ويهدف البرنامج إلى تنمية مهارات المتدربين بما يتماشى مع طبيعة عملهم، فضلًا عن استغلال الخبرات وتبادلها وعقد مناقشات مع كبار رجال الدولة؛ لتبادل الرؤى والأفكار وتعميم الخطط والمشروعات الناجحة على جميع المحافظات. ويتضمن المحتوى التدريبي للبرنامج عددًا من الموضوعات ومنها؛ مهارات التواصل الفعال، إدارة فرق العمل الناجحة، تسويق الذات، مهارات القيادة، الذكاء العاطفي والاجتماعي بالإضافة إلى مهارات العرض والتقديم، البروتوكول والإتكيت والمراسم، الحوار الإعلامي.