على مدار عام ونصف العام، تعايش المصريون مع فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، منذ ظهوره بمصر في بداية عام 2020، وحتى اللحظة الحالية، حيث تسبب في آلاف الإصابات، ووفاة المئات، الذين رحلوا عن الدنيا بسبب خطورته، وذاق أهلهم مراراة فراقهم، وعلى الرغم من أن مصر من أقل البلدان تضررا من الوباء التاجي، إلا أن التساؤل حول موعد انتهاء تلك الغمة، يفرض نفسه من قبل المواطنين، الذين يستفسرون عن موعد انحسار كورونا. الدكتور علي عوف، رئيس الشعبة العامة الأدوية بالغرف التجارية، توقع حدوث تراجع كبير في الإصابة بفيروس كورونا المرحلة المقبلة، قائلًا في تصريحات ل«الوطن» إن شهر يونيو المقبل سيشهد مزيدا من التراجع في الإصابة بفيروس كورونا على غرار المرحلة الثانية لفيروس كورونا، والتي تراجعت فيها أعداد الإصابة في نفس الشهر. وفي السياق نفسه استبعد «عوف» وجود الفطر الأسود في مصر، مؤكدا أنه لم يتم تسجيل الصحة لأي حالة مصابة بالفطر الأسود أو مايسمى ب«Mucormycosis»، وهذا الفطر ينمو في التربة الرطبة وعلى ثمار الفاكهة والخضراوات المتحللة، مشيرًا إلى أن أدوية المضادة للفطريات والفطر الأسود متوفرة في كل الصيدليات وهناك مخزون يكفي حتى العام المقبل. سلامة: لقاح كورونا هو أفضل أمل لإنهاء الجائحة توقع «شعبة الأدوية» أيده الدكتور حسني سلامة، أستاذ المناعة والكبد والأمراض المعدية بكلية طب قصر العينى، قائلًا إن انحسار وباء كورونا متوقع مع دخول شهر يونيو المقبل، مثلما حدث مسبقًا قبل الموجة الثالثة من كورونا، وهو ما يعود لبعض الأسباب المؤدية لتلك النتيجة. وأضاف «سلامة» ل«الوطن»، أن توافر لقاح كورونا، بكميات كبيرة، فضلا عن محاولات إنتاجه، أمر يبشر بتقهقر العدوى في الأيام المقبلة، وأحد الأسباب القوية، وهو أفضل أمل لإنهاء هذه الجائحة، حيث يقيك من الإصابة أو الوفاة بكوفيد 19، ويمنع من نقل الفيروس للآخرين، ويزيد عدد أفراد المجتمع المحصّنين من الإصابة، كما يُبطئ انتشار المرض ويساهم في المناعة الجماعية ومنع كورونا من الانتشار والتناسخ. وأشار أستاذ الأمراض المعدية، إلى أن عدم دخول السلالة الهندية أيضًا هو أمر مبشر موضحا أن انحسار الفيروس يحتاج للوقت، في ظل عدم وجود الفطر الأسود في مصر، أو تسجيل الصحة أي حالة مصابة به، مع توافر الأدوية المضادة للفطريات والفطر الأسود بجميع الصيدليات، بل ووجود مخزون وفير منها يكفي للاستخدام حتى نهاية الأزمة. كما أوضح، أن وعي المواطنين بدأ يتزايد بشكل كبير، والجميع أضحى يعلم مدى خطورة الأزمة ويتعايش معها بشكل أشبه للمثالي، باستثناء بعض الحالات الشاذة، لافتًا إلى أن الوعي هو الترمومتر العقلي والبوصلة الضابطة للمواطن، التي تجعله يضبط سلوكه تجاه التعامل مع كورونا، بعد علمه بكل مسبباته والأضرار الناجمة عنه وطرق الوقاية منه، وهو ما تُرسخه وسائل الإعلام دومًا والمدارس ودور العبادة، لذا من المتوقع اقتراب نهاية عدو البشرية.