كشف مصدر بوزارة البترول، ل«الوطن»، عن حكومية لتطوير معامل تكرير البترول على مستوى الجمهورية، بتكلفة 8 مليارات جنيه خلال 3 سنوات، لتخفيف عمليات استيراد الوقود وخفض عبء الدعم بالموازنة العامة للدولة. وقال المصدر إن إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، وعد وزارة البترول بتوفير 8 مليارات جنيه لتطوير معامل التكرير، بهدف توفير الوقود اللازم للأسواق المحلية وسد احتياجات المواطنين من المنتجات البترولية، مع توفير 50% من تكلفة التطوير من وزارة المالية وتتحمل الهيئة النصف الآخر، لتكوين مخزون استراتيجى من الوقود يصل إلى 15 يوماً يتم استخدامه فى وقت الأزمات. وقال المصدر إن هيئة البترول تسعى لطرح مناقصة بقيمة نصف مليار دولار لاستيراد ما بين 70 و100 ألف طن بنزين وسولار، لسد احتياجات السوق المحلية، قبل تعميم مشروع الكروت الذكية فى كل محطات الوقود بالمحافظات فى أكتوبر المقبل. من ناحية أخرى، توقفت شركة الدلتا لتصنيع الأسمدة (سماد طلخا)، أمس، عن الإنتاج، إثر توقف إمدادات الغاز الطبيعى، وسادت حالة من الغضب الشديد بين العاملين اللذين وُجدوا فى أماكن عملهم. وقال أحد العمال إن إدارة الشركة تلقت خطاباً من شركة الغاز الطبيعى خطة بتوقف ضخ الغاز لمدة 24 ساعة، تنتهى الساعة الثالثة فجراً، ولكننا فوجئنا باستمرار وقف ضخ الغاز عن الشركة لمدة خمسة أيام مقبلة، لافتاً إلى أن جميع وحدات المصانع، توقفت عن العمل، سواء عن إنتاج سماد «اليوريا» أو «النترات» ما عدا الغلايات، التى يمكن أن يتسبب توقفها، فى مشاكل كبيرة حال إعادة التشغيل، مشيراً إلى أن جميع العمال موجودون فى مواقعهم دون عمل. من جانبه، أكد المهندس محمد عبدالحميد ناصر، رئيس مجلس إدارة الشركة، أن شركة الغازات أرسلت خطاباً يفيد بقطع إمدادات الغاز عن الشركة بسبب أعمال الصيانة لأحد الحقول، وأن الأولوية لضخ الغاز لشركات الكهرباء، وأضاف «ناصر» أن توقف الشركة عن إنتاج الأسمدة فى الوقت الحالى معناه التوقف عن نزيف الخسائر التى تكبدها الشركة فى إنتاج السماد، لأن الإنتاج يزيد من خسائر الشركة اليومية، وبخاصة بعد زيادة أسعار الغاز فى شهر يونيو الماضى.