فرَّ رئيس وزراء مملكة ليسوتو، توماس تاباني، إلى جنوب إفريقيا؛ خوفًا على سلامته، ومن المقرر أن يعقد لقاء مع زعماء المنطقة سعيًا لتحقيق السلام، وفقًا لتصريحات أدلى بها اليوم. وأشار رئيس الوزراء إلى وجود محاولة للسيطرة على ليسوتو، وهي دولة يبلغ عدد سكانها مليونيّ نسمة. ونفت قوات الدفاع في ليسوتو أي محاولة للانقلاب رغم إشارتها إلى تبادل إطلاق النار ونزع سلاح مركزين للشرطة في ماسيرو، عاصمة ليسوتو، أمس السبت. وقال "تاباني"، ل"الأسوشيتد برس": "أعلم أنه كانت هناك محاولة انقلاب، إن التمرد الذي يحدث هناك غير دستوري، لقد أتيت إلى هنا لإجراء بعض المشاورات، ونائبي يواصل إدارة البلاد، ومن ثم فإن النظام الدستوري مستمر على هذا النحو، ولكن ثمَّة قضايا معينة بحاجة إلى الاهتمام". ويجمع اللقاء بين تاباني وسياسيين آخرين من ليسوتو، والرئيس جاكوب زوما والزعماء الإقليميين ومن المتوقع أن يعقد في وقت لاحق اليوم أو غدًا. وسيعقد لقاء بين وزراء من جنوب إفريقيا وزيمبابوي وناميبيا في وقت لاحق اليوم، في موقع غير معلوم في بريتوريا. وسيحاول الممثلون الثلاثة عن الجماعة الإنمائية للجنوب الإفريقي التي تضم 15 دولة، التوصل إلى حل للأزمة في ليسوتو، بحسب كلايسون مونيلا، الناطق باسم وزارة العلاقات الدولية في جنوب إفريقيا. واتخذت الجماعة إجراءات لتسوية الصراعات في ليسوتو من قبل. وقال تاباني في إشارة إلى نائب رئيس الوزراء موتيتجوا ميتسينج "لا أستطيع أن أعفيه تمامًا من المسؤولية". وأضاف تاباني أن النائب لم يرسل إليه التقارير حول المزيد من القضايا الأمنية ووصف ذلك بأنه "ليس طبيعيًا".