أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية في نبأ عاجل، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع عقدا مؤتمرا لتوضيح اتفاق وقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية برعاية مصرية، حيث قال: «هدفنا الأساسي هو حماية أمن إسرائيل». وأضاف: «قتلنا أكثر من 100 من حماس والجهاد ومنهم قياديون ومن نجا من الحركتين يعرف أن يدنا طويلة، وهدمنا أكثر من 100 كم من أنفاق حماس، والجيش الإسرائيلي ضمن الأكثر أخلاقية في العالم». ومع بدء الهدنة التي توسطت فيها مصر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الجمعة 21 مايو، حذرت حركة «حماس» من أن يدها ما زالت «على الزناد»، مطالبة إسرائيل بوقف العنف في القدس وإصلاح الضرر الذي لحق بقطاع غزة جراء أسوأ قتال منذ سنوات. فيما تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، بمساعدة غزة بعد ما لحق بها من دمار، وتسبب القصف الجوي للقطاع المكتظ بالسكان في مقتل 232 فلسطينيا، في حين أودت الهجمات الصاروخية بحياة 12 شخصا في إسرائيل. وتدفق الفلسطينيون، الذين قضى كثير منهم 11 يوما في خوف من القصف الإسرائيلي، على شوارع غزة، بينما انطلقت التكبيرات من المساجد ابتهاجا «بالنصر الذي حققته المقاومة ضد الاحتلال في معركة سيف القدس». وجابت السيارات شوارع حي الشيخ جراح بالقدسالشرقية فجرا رافعة الأعلام الفلسطينية وانطلقت أبواقها في أجواء احتفالية، وفي الساعات التي سبقت وقف إطلاق النار في الثانية من صباح الجمعة «2300 مساء الخميس بتوقيت جرينتش»، حيث استمر إطلاق الصواريخ الفلسطينية ونفذت إسرائيل ضربة جوية واحدة على الأقل، وقال كل جانب إنه متأهب للرد على أي انتهاك للتهدئة يقدم عليه الآخر. وقالت مصر إنها سترسل وفدين لمتابعة وقف إطلاق النار، وتفجر العنف في العاشر من مايو مع غضب الفلسطينيين مما اعتبروه قيودا إسرائيلية على حقوقهم في القدس، حيث دارت مواجهات بين الشرطة ومحتجين عند المسجد الأقصى في أيام شهر رمضان. وحال القتال دون احتفال كثير من الفلسطينيين في غزة بعيد الفطر، وفي إسرائيل، عادت المحطات الإذاعية لبث موسيقى البوب والأغاني الشعبية بعدما كانت تذيع أخبارا ووثائقيات على مدار اليوم.
