دعا خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز المجتمع الدولى إلى «ضرب المتطرفين» بالقوة وبالعقل وبسرعة، لأنهم سيتمددون قريباً إلى أوروبا والولاياتالمتحدة، على حد قوله. وقال الملك عبدالله فى كلمته، أمس، أمام سفراء دول أجنبية وعربية طالباً منهم نقل الرسالة إلى زعمائهم: «يجب محاربة هذا الشرير بالقوة وبالعقل وبالسرعة»، مُضيفاً: «هذا الإرهاب لا يحتاج إلا السرعة وأنا متأكد أنهم بعد شهر سيصلون إلى أوروبا وبعد شهر ثان إلى أمريكا». وأضاف العاهل السعودى: «أقول هذا الكلام فى هذا المكان وأبقوه فى بالكم، وإنى أوصى إخوانى وأصدقائى زعماءكم أن يباشروا بتلبية هذا المسار المخصص للإرهاب بكل سرعة». وتزامنت دعوة العاهل السعودى مع دعوة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، أمس الأول، إلى تحالف عالمى واسع من أجل مكافحة «برنامج الإبادة» الذى يتبعه تنظيم «داعش» فى سوريا وشمال العراق، معلناً فى مقال نشره فى صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن الرئيس باراك أوباما ما زال يعد خطة شاملة لدحر «داعش». وميدانياً، قصف الطيران العراقى، أمس الأول، مواقع لعناصر تنظيم «داعش» فى 3 قرى قرب بلدة «إمرلى» المحاصرة منذ حوالى شهرين، وأسفر القصف عن مقتل العشرات من عناصر داعش وحرق 8 سيارات على الأقل. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أن تكلفة العمليات العسكرية الأمريكية فى العراق بلغت نحو 560 مليون دولار منذ منتصف يونيو الماضى. وفى لبنان، نشر تنظيم «داعش» على «يوتيوب» تسجيلاً جديداً يظهر فيه تسعة عسكريين لبنانيين اختُطفوا من بلدة «عرسال» مطلع الشهر الحالى، وهم يحذرون من تعرضهم للذبح بعد ثلاثة أيام إذا لم يتم إطلاق مسجونين إسلاميين فى سجن «رومية» اللبنانى. وسلمت الولاياتالمتحدة أول شحنة من الأسلحة للبنان لمساعدتها فى تعزيز قوة جيشها لمواجهة التهديد المتزايد الذى يفرضه «داعش». وقالت صحيفة «السفير» اللبنانية إن المنطقة العربية تشهد تقارباً سعودياً إيرانياً، واتصالات غربية سورية لمواجهة تنظيم «داعش». وقال سفير إيران الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامى، حميد رضا دهقانى، للصحيفة اللبنانية إن اللقاء الإيرانى السعودى الأخير فى جدة الذى ضم وزير الخارجية السعودى سعود الفيصل ومساعد وزير الخارجية الإيرانى للشئون العربية الدكتور حسين أمير عبداللهيان «يسير فى الطريق الصحيح». وكشف «دهقانى» أنه جرى الاتفاق على آليات وخطوات معينة وزيارات لمتابعة مناقشة كل الأمور التى تهم البلدين، وتوقع أن تكون هناك زيارة لوزير خارجية إيران محمد جواد ظريف إلى الرياض وأن يزور نظيره السعودى الأمير سعود الفيصل طهران، رافضاً الخوض فى التفاصيل. ولفتت الصحيفة، نقلاً عن مصادر دبلوماسية عربية، إلى أن «عبداللهيان»، وبعد أقل من 48 ساعة على مغادرته السعودية، زار العاصمة السورية سراً، كما كشفت المصادر ل«السفير» أن السلطات السعودية سمحت للمرة الأولى منذ فترة طويلة، بمنح 5 تأشيرات دخول للسعودية لخمسة دبلوماسيين سوريين فى القنصلية السورية فى جدة. وعلى الصعيد الدولى، أعلن البيت الأبيض عدم نيته رفع مستوى تحذيره من التهديدات الإرهابية، يأتى ذلك عقب رفع السلطات البريطانية مستوى التهديد الإرهابى إلى «شديد»، على خلفية التطورات فى العراقوسوريا. وأعلنت الحكومة الهولندية، أمس الأول، عزمها سحب الجنسية من المقاتلين الإسلاميين المتطرفين حتى فى حال عدم إدانتهم المسبقة أمام القضاء. وتعهد رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، أمس الأول، بسد الفجوات فى ترسانة بريطانيا الخاصة بمكافحة الإرهاب، واصفاً التهديد الذى يفرضه تنظيم «داعش» بالأكثر خطورة حتى من تهديد تنظيم «القاعدة». وقالت الأممالمتحدة، أمس الأول، إنها تجرى مفاوضات شاملة للتوصل إلى الإفراج عن 43 عنصراً من قوة حفظ السلام خطفهم مقاتلون سوريون معارضون، يحاصرون أيضاً 72 عنصراً آخرين فى هضبة «الجولان» السورية المحتلة، فيما تجددت الاشتباكات بين قوات حفظ السلام الفلبينية مع المعارضة السورية.