ما زالت ملامح الدورة رقم 35 من عمر مهرجان «القاهرة السينمائى» غامضة ومحاصرة بالمخاوف، فلا يكاد يهدأ الوضع إلا ليشتعل من جديد بين الدكتور صابر عرب ومؤسسة «مهرجان السينما» التى يترأسها الناقد يوسف شريف رزق الله، والتى ترى أنها الأحق بتنظيم المهرجان، وفى تصريحات خاصة ل«الوطن» قال صابر عرب وزير الثقافة: كما يعلم الجميع، لم يكن أمامى خيار إلا إسناد مهمة تنظيم مهرجان «القاهرة السينمائى» للفنان عزت أبوعوف، خاصة أن المهرجان مهدد بالشطب من الأجندة الدولية، ووجهت الدعوة لكل الأطراف المتنازعة على المهرجان، كى نعمل بروح الفريق، لكنى فوجئت بالرفض وحملات الهجوم فى البرامج والصحف. وتابع: لن أتوقف أمام الهجوم، ولكنى متفائل بأن الدورة الجديدة ستكون رائعة ومميزة، وأقول للمعارضين لقرارى: «سيبونى وبعدين حاسبونى». وعن عدم الترحيب بشخص عزت أبوعوف كرئيس للمهرجان قال: تعرضت لانتقادات كثيرة، ولكنى أقول للمعارضين لوجود عزت أبوعوف أو أى عضو من إدارة المهرجان، إنهم أناس وطنيون ومخلصون، و«اللى شايف عليهم أى مخالفات يلجأ للقضاء»، وأتصور أن مهمة تنظيم المهرجان مسئولية وطنية، وعلينا أن نتكاتف جميعاً حتى يظهر المهرجان بشكل جيد، خاصة أنها الدورة الأولى للمهرجان بعد ثورة يناير، التى غيرت وجه مصر. وعن فعاليات المهرجان قال: ترشيداً للنفقات تقرر خصم يومين من عمر المهرجان، وهذا يعنى أن الفعاليات ستبدأ فى 27 نوفمبر وتنتهى فى 5 ديسمبر، وسوف تقام فى مكان واحد وهو دار الأوبرا، وسوف يتم تنظيم سوق الفيلم السينمائى فى الفترة من 28 نوفمبر إلى 3 ديسمبر، بهدف تشجيع التبادل السينمائى الدولى بين المنتجين والموزعين والشركات العالمية مع صناع السينما المصرية، علاوة على الاهتمام بفتح الأسواق العالمية أمام الفيلم المصرى والعربى، ولأول مرة سيقدم المهرجان خدمة الاشتراك فى السوق مجاناً، خاصة أنه سيمنح الفيلم أجنحة السوق للمشتركين المصريين والعرب والأجانب دون مقابل، كما توفر السوق صالة مغلقة داخلها لعرض أفلام المشاركين بنظام ال DVD، إضافة إلى توزيع مواد الدعاية المقدمة من صاحب الفيلم على المشتركين فى السوق، وعلى ضيوف المهرجان، وفيما يخص مواد الدعاية المطبوعة سيتم توزيعها منفصلة مجاناً.