سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العثور على سادس جثة مقطوعة الرأس فى سيناء والجيش يدمر 9 بؤر ويصطاد 20 إرهابياً مُقرّب من «بيت المقدس»: التنظيم أطلق سراح 2 خطفهما مع صاحب الجثة السادسة.. وأتوقع ظهور إصدار مرئى جديد
عثر أهالى رفح، صباح أمس، على سادس جثة مقطوعة الرأس، وذلك بعد يوم واحد من نشر جماعة «أنصار بيت المقدس» مقطع فيديو لقطع رؤوس أربعة من قبيلتى الرميلات والسواركة. وقال شهود عيان إن الجثة الجديدة لشاب بدوى اختطفه تكفيريون من أمام بيته. يأتى ذلك فيما واصلت قوات الجيش ضرباتها المتلاحقة للإرهابيين، وقبضت على 20 تكفيرياً بينهم متهم فى مذبحة رفح الثالثة. وقال مصدر أمنى إن أهالى قرية نجع شبانة، جنوب مدينة رفح، عثروا، صباح أمس، على جثة شاب بدوى مفصول رأسه عن جسده، بعد ساعات من اختطافه على أيدى تكفيريين كانوا يستقلون سيارة دفع رباعى بيضاء اللون من أمام بيته، عصر أمس الأول. وأكد المصدر أن المجنى عليه يُدعى سليمان سالمان سليم، 23 عاماً، وأن التحريات الأولية تثبت تورط جماعة «أنصار بيت المقدس» فى الحادث، مشيراً إلى أن والد المجنى عليه تعرّف على جثمان نجله. وقامت القرية بتشييع جثمانه لمثواه الأخير وسط غضب المشيعين بسبب تكرار عمليات قطع الرؤوس على أيدى جماعة «أنصار بيت المقدس» الإرهابية، بعد العثور على خمس جثث فى الأيام الماضية. من جهته، أكد مصدر قبلى قريب من عناصر ب«بيت المقدس» أن القتيل الجديد اختُطف مع اثنين آخرين من جنوب الشيخ زويد، إلا أن ما يُعرف ب«قوات أمن التنظيم» أطلقت سراحهما صباح أمس، بعد أن ثبتت براءتهما، فيما قطعت رأس الثالث بعد إدانته بالتخابر، وفق تعبير المصدر. وأضاف أن القتيل اعترف بتورط آخرين معه، مشيراً إلى أنه يتوقع أن تطول عمليات القتل عدداً من أبناء قبيلتى السواركة والرميلات، فى الفترة المقبلة. وأرجع المصدر السبب وراء تكرار قطع لقطات من فيديو «قطع رؤوس الأربعة» إلى إدلاء القتلى باعترافات تدين أفراداً من داخل التنظيم بالعمل مع الأجهزة الأمنية والموساد الإسرائيلى، وقال إن الاعترافات تسببت فى حالة من عدم الاتزان داخل التنظيم الذى يسابق الزمن لقتل كل من تحوم حوله الشكوك، مشيراً إلى أنه يتوقع ظهور إصدار مرئى جديد قريباً. بدورها، قالت مصادر قبلية إن قبيلة السواركة جمعت معلومات وخيوطاً مهمة تكشف أسماء أعضاء التنظيم وأماكن وجودهم، والمنطقة التى يقوم الإرهابيون بقتل من يصفونهم بالعملاء فيها. وتأتى هذه الواقعة فيما اجتاح الغضب شباب وأبناء القبائل البدوية بسيناء، بعد مشاهدتهم فيديو جماعة «أنصار بيت المقدس» لقطع رؤوس 4 من أبناء قبيلتى الرميلات والسواركة الذى بثته «بيت المقدس» أمس، وكذب معظمهم اتهامات الإرهابيين للضحايا بالعمل لصالح الموساد الإسرائيلى، مؤكدين أن «الاعترافات» تمت تحت الضغط، وأن الأربعة قُتلوا لتعاونهم مع الجيش ضد الإرهابيين. وأكد شباب سيناويون على صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، أن اعترافات القتلى الأربعة الذين قُطعت رؤوسهم كانت تحت تهديد السلاح، معتبرين أن قتل الشباب بهذه الطريقة وعرض الفيديو رسالة تحذير لأبناء القبائل بأن التعاون مع الجيش والأجهزة الأمنية ضد الإرهاب سيكون جزاؤه القتل بحجة التعاون مع إسرائيل. وقال مصدر سيادى إن «فيديو قطع الرؤوس» رسالة من (بيت المقدس) للجميع بأنها جزء لا ينفصل عن (داعش)، وأنها ممثلة لهذا التنظيم الإرهابى على أرض سيناء، مضيفاً أن الرسالة كان لها هدفان، الأول: زرع الخوف والرعب فى قلوب أبناء سيناء لمنعهم من التعاون مع الأجهزة الأمنية، والثانى: إرباك الأمن وإعطاء صورة سلبية عن الوضع الأمنى للرأى العام العالمى. وأضاف المصدر أن كافة التحريات والمعلومات الاستخباراتية تؤكد أن «بيت المقدس» أصبحت فى النزع الأخير، وأنها تحاول بشتى الطرق استقطاب أعضاء جدد لها، بعدما تكبدت خسائر فادحة على يد قوات الجيش والشرطة فى الآونة الأخيرة، مشيراً إلى أن هناك 4 أفراد كانوا يعتنقون الفكر التكفيرى، ينتمون لقبيلة السواركة، حاولت الجماعة استقطابهم للانضمام إليها، ولكنهم أعلنوا توبتهم، ونقلوا كل تفاصيل عرض الجماعة للانضمام إليها لإحدى الجهات الاستخباراتية. وكشف جهادى سابق يقيم بالشيخ زويد، رفض نشر اسمه خوفاً من بطش الجماعة الإرهابية، عن انفصال مجموعة من المنتمين لجماعة «أنصار بيت المقدس»، وإعلانهم تبرؤهم منها، مضيفاً أن من بين المنفصلين 3 من عائلة واحدة يقيمون بقرية الظهير، واختفوا تماماً قبل 10 أيام، ليتقوا شر تلك الجماعة، التى تقوم بتصفية من ينفصل عنها. ميدانياً، ردت قوات الجيش والشرطة على الفيديو الذى بثته جماعة «أنصار بيت المقدس»، بشن عمليات مداهمات موسعة أسفرت عن ضبط 20 إرهابياً داخل أحد الأوكار الإرهابية بقرية المقاطعة جنوب الشيخ زويد، بعد محاصرته بالمدرعات والدبابات. وأوضحت مصادر أمنية أن من بين المقبوض عليهم إسلام مرضى حماد عودة، (35 عاماً)، أحد أعضاء «بيت المقدس»، والمتهم الرئيسى بقتل 4 من جنود الأمن المركزى ليلة أول أيام رمضان الماضى، فى «مذبحة رفح الثالثة». ودمرت القوات 9 بؤر إرهابية، وأحرقت 3 سيارات و27 دراجة بخارية دون لوحات معدنية تُستخدم فى العمليات الإرهابية، ومزرعة بانجو جنوب الشيخ زويد، كما دمرت قوات حرس الحدود وسلاح المهندسين بالجيش الثانى 5 أنفاق تهريب على الحدود بمدينة رفح.