بعد مخاوف عبر عنها مواطنون لتجار الخضر والفاكهة بالغرف التجارية من انتشار أصناف فاكهة «مهرمنة» بسبب كبر حجمها في الأسواق، ومنها الخوخ والبطيخ والأناناس، كشفت شعبة الخضر والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية، السر وراء كبر حجم الفاكهة في الأسواق، خاصة مع انتشار مخاوف المواطنين. متبقيات مبيدات تثير المخاوف وكشف حاتم النجيب نائب رئيس شعبة الخضر والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية، أنه لأول مرة منذ 4 سنوات تصبح مصر خالية من المحاصيل الزراعية التي تعاني من متبقيات المبيدات والتي كانت سببا كبيرا في أزمة حظر الصادرات المصرية لعدد كبير من الدول تأتي على رأسها السعودية والكويت وأمريكا واليابان وروسيا والسودان. أضاف النجيب ل«الوطن» أن «مصر خالية من الفاكهة المهرمنة»، مؤكدا على أن أي حجم كبير للفاكهة طبيعي، وقال إن مصر تطبق حاليا برنامجا على أعلى مستوى من التقنية الحديثة التي ترصد متبقيات المبيدات لعدد كبير من المحاصيل الزراعية منها الطماطم والبطاطس والفراولة والفلفل والعنب والخوخ والبرتقال والكمثرى والبرتقال والجوافة والبطيخ، وهو ما انعكس إيجابيا على زيادة نسبة التصدير للخارج حيث ارتفعت مقارنة بالأعوام الماضية. تجاوز في استخدام المبيدات وتابع النجيب: «كان هناك تجاوزا حقيقيا في استخدام المبيدات حيث يجهل بعض المزارعين الاستخدام وهو ما أكدت عليه الشعبة، وطلبت به منذ عدة سنوات بعودة الإرشاد الزراعي، وتحول الزراعة العضوية إلى زراعة نظيفة مع وجود وعي وثقافة المزارع الصغير لكونهم العدد الأكبر بمعلومات تجعلهم منتجاتهم تصل للعالمية». بطيخ بمياه الصرف وأضاف أن عددا كبيرا من الفاكهة كانت يتم رفضها لهذا السبب فضلا عن قيام بعض المزارعين بزراعة البطيخ على مياه الصرف ما أدى إلى التسمم، إلا أن هذا العام عدد كبير من هذه الزراعات تزرع في الصحراء على مياه الآبار وبعيدا كل البعد عن هذه الملوثات. وتابع قائلاً: «لم تسجل أسواق التصدير هذا العام أي رفض لأي شحنة تصدير فيما عدا محصول البصل فقط، وذلك لأسباب منها أن أسعاره تنافسية فقط بالمقارنة بسعر البلد المستوردة»، داعيا إلى الرجوع مرة أخرى لعمل دوارات زراعية كاملة في المحافظات التي تشتهر بإنتاج نوع معين من الفاكهة والخضر وبها قيمة مضافة التركيز عليها وإرشاداها بالمعلومات الزراعية الحديثة لإنتاج زراعة نظيفة.
