بينما يدعو الله أن يفرج كربه ويسدد ديونه التي تراكمت عليه ولا يجد مخرجًا منها إلا التوجه إلى الله بالدعاء في تلك الليالي المباركة، وجد محمد رمضان، البالغ من العمر 39 عامًا، الرئيس عبد الفتاح السيسي أمامه خلال تفقده أعمال التطوير بالمحاور والطرق الجديدة بمنطقة شرق القاهرة، وهي اللحظة التي يصفها بأن «باب السما اتفتح له» خلالها. الشاب الذي يدير «سوبر ماركت» يؤكد ل«الوطن» أنه ارتبك كثيرًا عند رؤية الرئيس السيسي أمامه، إلا أن الرجل الذي يملك ولدين «عمر وياسين» عمرمهما 6 و 7 سنوات، اعتبر ذلك اللقاء المفاجئ استجابةً من السماء لدعواته الكثيرة: «دعيت ربنا امبارح في الليلة الوترية وقولت يا رب متحوجنيش ولا تذلني لحد» بسبب كثرة الديون وتراكمها عليه، واليوم خرج مع زوجته وابنيه مستقلين «موتوسيكل»، ليوقفهم موكب الرئيس: «الريس فتح باب العربية وقال للي معاه خلوه ييجي هو ومراته وأولاده». وأكد «رمضان» في تصريح خاص ل«الوطن»، اليوم الجمعة، أنه كان يسير في طريقه إلى منطقة الزاوية الحمراء حيث يعمل هناك في محل سوبر ماركت يمتلكه زوج شقيقه، ويعمل به قائلًا: «والله كان في جيبي ميكملش 130 جنيه وكنت ماشي أكلم نفسي». «ربنا استجاب لدعايا.. كنت ماشي تحت كوبري مسطرد ولقيت الريس بيقول اؤمرني طلباتك إيه وكررها مرتين كأن باب السما اتفتح لي».. بتلك الكلمات عبّر الشاب عن تلك اللحظات التي لم يكن من قبل يصدق أحدًا يخبره أنه ربما يمر بها، مضيفا: «صليت الجمعة ومشيت في طريقي لقيت ضباط كتير وعربيات كتير خوفت ومشيت بعيد لكن لما لقيت الرئيس روحت عليه ونده عليا قالي تعالي وسمعني، أنا مطلبتش منه حاجة عشان مكنتش مصدق نفسي». لحظاتٌ مر بها الشاب الثلاثيني فقد خلالها القدرة على الرد من هول الموقف «مكنتش عارف أرد والريس بيقولى اؤمرنى، ارتبكت ومعرفتش أتكلم»، خاصةً عندما طالبه أحد أفراد الأمن المرافق للرئيس بالابتعاد عن المكان، إلا أن الرئيس السيسي طلب منه أن يتركني وأن يحضرني إليه، «الرئيس قالي، أؤمرني، طلباتك ايه، وأنا مليش طلبات ومكنتش مصدق إني ممكن أقابله».
