عثر عمال الحفر فى مشروع قناة السويس الجديدة، على رفات جندى مصرى، كان مفقوداً منذ حرب أكتوبر 1973، فى المنطقة المواجهة مباشرةً للمنصة. وقالت «إيمان» ابنة الشهيد محمد السيد عطوة، إنها سعيدة بظهور رفات والدها الذى استُشهد قبل 41 عاماً، وأضافت أن الذهول لا يزال مسيطراً عليها حتى الآن، خصوصاً أنها عرفت بالخبر من التليفزيون. وقال العمال الذين عثروا على رفات الشهيد إنهم فوجئوا أثناء الحفر فى المنطقة المواجهة مباشرة للمنصة عقب قيام اللودر برفع الرمال من الأرض، بوجود أشلاء وأجسام وأدوات غريبة فتوقف سائقه عن العمل مباشرة، وبعد إنزال الرمال التى قام برفعها، ظل يصرخ حتى تجمّع عدد من العاملين بالمشروع، وواصلوا الحفر بأياديهم، وكانت المفاجأة أنهم عثروا على خوذة عسكرية وأفارول مدون عليه «الجيش المصرى» وزمزمية مياه وعدد من المتعلقات الشخصية الأخرى وجمجمة متحللة بالكامل وحقيبة ربما كان يحمل داخلها مأكولات، إضافة إلى القرص المعدنى المدون عليه اسم الشهيد. وقالت «منى» ابنة الشهيد، إنها تتمنى تكريم والدها بشكل يليق به. وقال «السيد» شقيق الشهيد ل«الوطن»: «القرية استُشهد من أبنائها 8، وعادت جثثهم للقرية وتم دفنهم ما عدا شقيقى وهو ما زاد من حزن أمى وأبى حتى إن أمى ماتت كمداً عليه، واليوم أراد الله أن يريح صدر أبى وأمى اللذين ماتا حزناً على فقدان أخى».