نظم أهالي الشاب كريم السيد نوفل، وشهرته كريم العمدة، والذي توفي الأسبوع الماضي عقب القبض عليه داخل سيارة الشرطة، نظموا وقفة احتجاجية أمس أمام مجلس مدينة المحلة الكبرى للمطالبة بالقصاص لنجلهم، واتهموا الشرطة بقتله. ورفع أهالي الشاب لافتات مدون عليها عدة شعارات، من بينها "القصاص لدماء نجلنا الشهيد" و"نجلنا خالد سعيد جديد". وقال شباب الحركات السياسية والثورية في المحلة، الذين شاركوا في الوقفة، أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي ضد ما يمارسه رجال الشرطة من ممارسات تجاه المواطنين. وأشاروا إلى أنهم أنشؤوا صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" باسم "كلنا كريم العمدة شهيد المحلة"، مؤكدين أن المتوفى ليس مسجل خطر أو بلطجي كما يدعي رجال الشرطة، وأنه كان يعمل كنجار مسلح. وكان اللواء صالح المصري، مدير أمن الغربية، قد تلقى إخطارا الأسبوع قبل الماضي من مأمور قسم أول المحلة، يفيد محاصرة عشرات المواطنين للقسم ورشقه بالحجارة محاولين اقتحامه، عقب وفاة شاب داخل سيارة الشرطة. وانتقلت القيادات الأمنية لمكان الواقعة، وتم الاستعانة بقوات إضافية لتأمين القسم. وأفادت التحريات أنه أثناء قيام ضباط مباحث أول المحلة بحملة للقبض على سائقي الدراجات البخارية بدون تراخيص بمنطقة الرجبي، تم القبض على بعض الشباب ومن بينهم الشاب المجني عليه، واستقلوا سيارة الشرطة لاصطحابهم للقسم، وأثناء ذلك أصيب الشاب بغيبوبة سكر وتوفي داخل السيارة. وفور علم أقاربه بوفاته توجهوا لقسم أول المحلة وحاصروه، وقذفوه بالحجارة محاولين اقتحامه، ثم قطعوا طريق وسط المدينة وتوجهوا للمستشفى العام وقذفوه بالحجارة والزجاجات الفارغة، وطالبوا بالتحقيق في ملابسات وفاة الشاب، متهمين أفراد الشرطة بتعذيبه حتى الموت. وفي سياق متصل، قال والد الشاب المتوفى إنه تقدم بمذكرة عاجلة ضد النقيب حازم دياب بقسم أول المحلة إلى النائب العام، لاستعجال نتائج الطب الشرعي، والتي تسربت منها معلومات تفيد أن سبب وفاة نجلهم هو أزمة قلبية نتيجة غيبوبة سكر مفاجئة، وأشار إلى أن تلك النتائج غير صحيحة، وأن نجله لقي مصرعه نتيجة عنف الشرطة.