تحتفل كنائس ومطرانيات أسيوط اليوم، ب«أحد الشعانين» والمعروف ب«أحد السعف»، والذي يوافق ذكرى دخول السيد المسيح مدينة أورشليم في فلسطين، حيث زيّنت الكنائس بالشموع وسعف النخيل، إلا أن الاحتفال يأتي دون حضور شعبي ووسط غياب جموع الأطفال الذين فرض فيروس كورونا عليهم وعلى أهلهم الالتزام بمنازلهم، فغابت فرحة الأطفال عن كل الكنائس، وذلك للعام الثاني على التوالي. كما اختفى باعة سعف النخيل من محيط الكنائس كما تعودوا كل عام، حيث كان ينتشر باعة السعف بمحيط الكنائس يتنافسون في عرض الأشكال التي يصنعونها من السعف لجذب المشترين. وترأس نيافة الحبر الجليل الأنبا يوأنس أسقف أسيوط وتوابعها، قداس صلاة سبت لعازر من دير العذراء مريم بجبل أسيوط، بدون حضور شعبي، واكتفت الكنيسة بالبث المباشر للصلوات على الصفحة الرسمية للكاتدرائية. بينما ترأس أسقف أسيوط وتوابعها القداس الإلهي ل«أحد الشعانين» بكنيسة مارمرقس بأسيوط، وذلك بدون حضور شعبي، حيث اقتصر الحضور على الشمامسة والرهبان والكهنة ويعد «أحد الشعانين» هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد القيامة، ويسمى الأسبوع الذى يبدأ به ب«أسبوع الآلام»، وهو يوم ذكرى دخول المسيح إلى أورشليم أو مدينة القدس. وكان من العادات الكنسية أن تبدأ أحتفالات أحد الشعانين بدورة ليلة أحد السعف، وهي دورة تجول جميع أرجاء الكنيسة، يتقدمها الصليب مزينا بالسعف والورود، ويتوسطها الآباء الكهنة، ويمسك الشمامسة والمصلين قلوب السعف في أيديهم مرددين الألحان والترانيم المبهجة، غير أنه وللعام الثاني على التوالي تسبب فيروس كورونا في غلق الكنائس ومنع الاحتفالات. وقالت ميرنا ماهر، ربة منزل، إنّ هذا اليوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس، وأحد الشعانين هو الأحد السابع من الصوم الكبير، وفي نهايته الاحتفال بعيد القيامة. وأوضحت نجلاء فوزي، أنّه على الرغم من ألتزامنا بتطبيق الإجراءات الإحترازية لمنع أنتشار كورونا، إلا أن ذلك لن يغير عاداتنا في هذه المناسبة، لافتة إلى أنه من بين العادات في هذا اليوم، شراء سعف النخيل ووضعه في المنزل للتبرّك به، وتنفيذ أشكال مختلفة مثل الصلبان والخواتم والتيجان، مشيرة إلى أنّ هذه العادة متوارثة عن الآباء والأجداد.