بدأت أحداث الحلقة الثالثة، من مسلسل بين السما والأرض، والتي جاءت بعنوان «ياختي اسملتين» بمشهد نهاية حلقة أمس، وهو هيستريا الضحك التي سيطرت على الركاب داخل المصعد، عقب مشاحنات بينهم، واستغاثات. وانتقل المخرج بالمشاهد إلى الخلف قبل عامين مضوا من واقعة المصعد، في محاولات لإبراز شخصيات العمل، وعلى رأسهم الدكتور حميد، باحث الفلسفة، الذي يجسده الفنان هاني سلامة، الذي يحاول جاهدا الوقوف ضد الآراء المتطرفة، والمتشددة، ما يجعله فريسة للمتشددين. بينما ظهرت الفنانة سوسن بدر، التي تجسد دور ممثلة شهيرة مخضرمة، لم يعد لها مكان في سوق العمل، وهي في عز مجدها، قبل أن تظهر الفنانة نجلا بدر، التي كانت تحاول جاهدة بكل الحيل الوصول لخطوة العمل بالفن، قبل أن تنال من الشهرة حظها، وذلك خلال زواجها من محمود الليثي، الذي ظهر وهو يقرأ القرآن الكريم بالمصعد. وعلى الجانب الآخر، ظهر محمد لطفي «رجل الأعمال» وهو يخرج من الحبس بسبب أعماله المنافية للقانون، قبل أن يصبح رجل أعمال اليوم. ولم يترك المسلسل فرصة إلا وسلط الضوء على شخصيات أبطال العمل، مهما كانت مساحة أدوارهم، حيث أظهر «نورهان» التي تجسد دور السيدة الحامل التي تعاني من ضيق التنفس عقب حبسها في المصعد، وهي تحاول الإنجاب منذ عامين رغم مرضها المزمن. ابتزاز انتهى بالانتحار بينما يظهر الفنان الشاب عمرو صالح منذ عامين، وهو يبتز صديقته بمقاطع مصورة لها ليلة خطبتها، مهددا بفضحها ما دفعها للانتحار هروبا منه. علاقة بين هاني سلامة والمربية علاقة غير مفهومة جمعت بين الدكتور حميد «هاني سلامة» والفنانة ندا موسى، التي تجسد دور فتاة عاملة بالمنازل، والتي كانت تعمل بمنزله قديما، فظهرت وهي تحاول لفت أنظاره، بينما يقدم هو لها الهدايا الثمينة مقابل مراعاتها لطفله. مفارقات كبيرة حاولت الحلقة اظهارها جسدت التحولات الكبيرة التي طرأت على أبطال العمل على رأسهم المنشد الديني «محمود الليثي» الذي كان يعمل مطرب مهرجانات شعبي رفقة عمر كمال، وعلى الجانب الآخر ظهر «محمد ثروت» الذي يجسد دور مهندس طموح، قبل أن يتحول لشخص غير طبيعي من حيث التصرفات. لتنتهي الحلقة باستغاثات الركاب مجددا داخل المصعد، قبل أن تتلقى زوجة هاني سلامة «درة» مكالمة من مجهول. ومسلسل «بين السما والأرض» ينتمي لنوعية المسلسلات القصيرة ال15 حلقة، وهو مأخوذ عن قصة فيلم بنفس العنوان للكاتب الراحل نجيب محفوظ، ويعيد صياغتها الكاتب إسلام حافظ، وإخراج محمد جمال العدل.
