ارتفاع درجة الحرارة، دفعه ومجموعة من أصدقائه إلى اللعب في مياه ترعة الرياح التوفيقي، بمنطقة ترعة أبو غالب التابعة لمركز منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، الرغبة في الهروب من حرارة الجو، كانت المحرك للطفل ذي السنوات ال7، إلى اللهو، رغم عدم معرفته بالسباحة، فضلا عن سنه الصغيرة، لتلتهمه المياه بعد دقائق من نزوله. جسد الطفل لم يخرج من المياه، وسط محاولات إنقاذ قدمها أصدقاء الطفل، إلا أنها كلها باءت بالفشل، خاصة أنهم لا يجيدون السباحة، فقرروا أن يستغيثوا بغيرهم من المحيطين بهم في مكان الحادث، وعندما اجتمع المارة، لم يجدوا حلا إلا إبلاغ الشرطة، لعلها تتمكن من إخراج جسد الطفل من المياه، فهو لم يطفو مرة ثانية. قوات الأمن في موقع الحادث وبعد تلقي البلاغ، حضرت قوة من مباحث مركز شرطة منشأة القناطر إلى موقع حادث غرق الطفل، وبعد التحريات تمكن فريق البحث من تحديد هوية الطفل، الذي كان واحدًا من أبناء قرية تابعة لدائرة المركز، ليتم استدعاء أسرته، في محاولة للكشف عن ملابسات الحادث، وكشفت التحريات أن الطفل كان رفقة مجموعة من أصدقائه يحاولون الاستحمام في مياه ترعة الرياح التوفيقي إلا أنه تعرض للغرق بسبب عدم إجادته للسباحة وسط عجز أصدقائه عن إنقاذه. ظهور جثة الطفل بعد مرور يومين كاملين على حادث غرق الطفل، عادت جثته مرة ثانية تطفو على مياه ترعة الرياح التوفيقي في قرية أبو غالب التابعة لمركز منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، قبل أن ينتشلها عدد من المواطنين من أهالي القرية ويذهبوا به إلى مستشفى منشأة القناطر المركزي. بتوقيع الكشف الطبي على جثة الطفل، لمحاولة التوقف على السبب الحقيقي للوفاة، تقرر أن الطفل توفى متأثرًا بالغرق، وأنه لا توجد شبهة جنائية في وفاته، وبناء عليه جرى تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق.