أيام قليلة ويهل علينا شهر رمضان المبارك، الذي يتميز عن باقي الشهور بفضائل كثيرة، ولذلك تكثر عمليات البحث عبر الإنترنت عن دعاء دخول رمضان 2021 ، لاسيما وأن من ضمن فضائله ليلة القدر أيضا والدعاء ساعة الإفطار. دعاء دخول رمضان 2021 وبخصوص دعاء دخول رمضان 2021، فقد وردت أدعية عن النبي صلى الله عليه وسلم، عند رؤية الهلال، ذكرتها دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإليكتروني، ومنها أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان إذا رأى الهلال قال: «اللَّهُمَّ أَهْلِلْهُ عَلَيْنَا بِاليُمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلَامَةِ وَالإِسْلَامِ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ» رواه الترمذي في سننه ومن المذكور أيضا عن دعاء دخول شهر رمضان، ما رواه الدارمي، بلفظ مختلف وهو: «اللَّهُ أكْبَرُ، اللَّهُمَّ أهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالأَمْنِ والإيمَانِ، والسَّلامَةِ والإسْلاَمِ، والتَّوْفِيقِ لِمَا يُحبُّ ربُّنا ويَرْضَى، رَبُّنَا وَرَبُّكَ اللَّهُ». استفتاح شهر رمضان 2021 بالدعاء وكان النبي صلى الله عليه وسلم، يستفتح بهذه الأدعية كل شهر من شهور السنة الهجرية بعد رؤية الهلال، سواء في شهر رمضان أو غيره من الشهور، لذلك فإن على الباحثين عن دعاء دخول رمضان 2021، أن ينتبهوا إلى هذا الموضوع. الدعاء عند الفطر ولا يقتصر الدعاء على دخول رمضان 2021، فقط، فهناك مناسبات وأوقات عدة منها ما ذكرته دار الإفتاء، أيضا، من أنه يستحبُّ الدعاء عند الفطر، والدعاء مستجاب في هذا الوقت؛ فعن عَبْدِاللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ: «إِنَّ لِلصَّائِمِ عِنْدَ فِطْرِهِ لَدَعْوَةً مَا تُرَدُّ» أخرجه ابن ماجه في «سننه». وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ إِذَا أَفْطَرَ قَالَ: «ذَهَبَ الظَّمَأُ، وَابْتَلَّتِ الْعُرُوقُ، وَثَبَتَ الأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللهُ» أخرجه أبو داود في «سننه»، وعليه: فالدعاء وقت الإفطار مستحبٌّ ومستجاب بإذن الله، والله سبحانه وتعالى أعلم. دعاء ليلة القدر كما ذكرت دار الإفتاء المصرية، أن من فضائل شهر رمضان هو اشتماله على ليلة القدر، وأن الدعاء الوارد في السنة لليلة القدر جاء عن عائشةَ أمِّ المؤمنين رضي الله عنها، أنها قالت: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ بِمَ أَدْعُو؟ فقَالَ: «تَقُولِينَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي». وأكدت الدار أن المسلمين اتفقوا على استحباب قيام ليالي رمضان عملا بقول النبي: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِه»، وخصوا الليالي العشر الأخيرة بالعبادة؛ لإدراك ليلة القدر، فقد قال النبي: «اطْلُبُوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ»، وكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ أَحْيَا اللَّيْلَ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ وَجَدَّ وَشَدَّ الْمِئْزَرَ.
