ثمّنت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية، جهود مصر في توفير لقاح كورونا لمواطنيها، في ظروف استثنائية أبرزت منافسة غير عادلة بين الشعوب، كما وجّهت الشكر لهيئة الرعاية لمشاركتها في نشر الجوانب المجتمعية والحياتية، آملة أن يتحقق حلم الإسراع بوتيرة تطبيق التأمين الصحي الشامل لكي يتحقق حلم التغطية الصحية الشاملة في مصر. وقالت ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية، خلال كلمتها في فعاليات مؤتمر التغطية الصحية الشاملة، إنّ تحقيق التغطية الصحية الشاملة، أهم العناصر الأساسية الحاسمة لمنظمة الصحة العالمية، وهو ما أكدته بوضوح أهداف التنمية المستدامة، خاصة ما ينص على «ضمان أن يتمكن جميع الناس والمجتمعات من استخدام الخدمات الصحية المعززة والوقائية والعلاجية والتأهيلية والملطفة التي يحتاجون إليها، وذات جودة كافية لتكون فعالة، بما في ذلك الحماية من المخاطر المالية، والحصول على خدمات الرعاية الصحية الأساسية الجيدة، والحصول على الأدوية واللقاحات الأساسية الآمنة والفعالة وذات الجودة العالية والميسورة التكلفة للجميع». وتحدّثت الدكتورة نعيمة القصير، عن إيمان مصر الراسخ واعترافها بأهمية الرعاية الصحية الشاملة كأحد ركائز النظام الصحي والسبيل الوحيد للوصول إلى «الصحة للجميع»، مؤكدة أنّ «الصحة بالجميع وللجميع»، لافتة إلى أنّ مصر حددت بوضوح التغطية الصحية الشاملة كهدف ذي أولوية لإصلاح القطاع الصحي في خطة التنمية المستدامة 2030 في مصر، يرتكز على 3 محاور سواء اقتصادية أو اجتماعية أو بيئية. وأكدت خلال كلمتها، أنّ «صحتنا مسؤولياتنا جميعًا»، لأن تعريف منظمة الصحة لمفهوم الصحة لا يقتصر على المرض فقط، لكن كل ما تشمله صحة المواطنين، شامل الثقافة الصحية والتوعوية والمجتمعية للوصول إلى الآمن الصحي للجميع. وتابعت أنّ مصر وضعت مستوى عالٍ لتدابير الاستجابة الفعالة للغاية تحت إدارة وزيرة الصحة والسكان، وبتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، من خلال العديد من المبادرات الرئاسية المتنوعة، التي تعتمد وتتبنى مبدأ كرامة الإنسان وتعزيز أوجه الترابط من خلال بيئه صحيه آمنة. وأضافت أنّ هناك توازن بين التعايش مع جائحة كورونا داخل جمهورية مصر العربية، بما يضمن تعزيز الصحة والوقاية من المرض والبيئة الآمنة المبنية على التوازن في التحديات كافة.
