واصلت قافلة واعظات الأوقاف الدعوية التي تضم 10 واعظات، عملها الدعوي بمدينة سانت كاترين، من خلال تنظيم عدد من اللقاءات والندوات للقيام بدورهم داخل الوديان والتجمعات البدوية، وتأتى القافلة ضمن أطر التعاون بين وزارة الأوقاف ومحافظة جنوبسيناء، بحضور الشيخ إسماعيل الراوي، وكيل وزارة الأوقاف بجنوبسيناء، و اللواء طلعت العناني، رئيس مدينة سانت كاترين. وقال الشيخ إسماعيل الراوي، وكيل وزارة الأوقاف، إن الوعظات قاموا بتنظيم عدة ندوات ومحاضرات للتوعية الدينية للسيدات والأطفال، بوادي الطرفة ووادي زرزارة التابعين لمدينة سانت كاترين. وأوضح وكيل وزارة الأوقاف في تصريح له اليوم الإثنين، أنه جرى إطلاق هذه القافلة، لتوعية السيدات خاصة أن القبائل البدوية لها عادات وتقاليد خاصة بالمرأة السيناوية، ومنها عدم اللقاء المباشر مع الرجال، لذا كان لوزارة الأوقاف حلول بديلة لتنمية الوعي الديني المستنير لدى السيدة السيناوية، لكونها لها دور أساسي فى بناء الأسرة، وغرس قيم الولاء والانتماء للوطن. وأشار وكيل الوزارة إلى أن قافلة واعظات وزارة الأوقاف، قامت بدورها الدعوي بوادي سبيته ووادي مندر التابعين لمدينة شرم الشيخ. وخلال محاضرة بوادي زرزارة التابع لمدينة سانت كاترين، أكدت الواعظة كاميليا إسماعيل، أن الإسلام كرم المرأة أما وأختا وبنتا وزوجة، وأنه لا يوجد أي حرج شرعي في الاحتفاء والاحتفال بأيام الوطن العظيمة، أو تخصيص بعض الأيام للتذكير بحق أصحاب الحقوق علينا، كحق المعلم أو حق الأم تنبيهًا على أداء الحقوق لهم، بل إن ذلك من علامات الوفاء، كما أن للوالدين حق، وإكرام الوالدين حق على الأبناء وليس تفضلا منهم، فعندما يحسن الإنسان لوالديه فهو لا يتفضل عليهما أبدًا، بل يؤدي بعض حقهما عليه. وفي كلمتها أكدت الواعظة راوية خليل، أن الدين هو حسن الخلق، وأن الإقبال على الله تعالى يكون من باب التوبة، وأن التفاضل بين الناس عند الله تعالى يكون بدرجة التقوى، مشيرة إلى أننا مقبلون على شهر الصيام، والصيام يورث التقوى ويغرس التقوى في قلب العبد ، يقول الحق سبحانه : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"، والعبادات لا يمكن أن تؤتي ثمرتها المرجُوّة إلا إذا ظهر أثرها في سلوك المرء وأخلاقه وتعامله مع الآخرين.
