عودة صلاة التراويح بالمسجد النبوي خلال شهر رمضان: تجهيزات وخطة «صور»

مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، ليكون للعام الثاني الذي يقضي فيه المسلمون فروض الشهر الكريم وتعبداته في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، أعلنت المملكة العربية السعودية، عودة صلاة التراويح في المسجد النبوي الشريف، وفق خطة محددة، لحماية المصلين من انتشار الفيروس القاتل، ولعدم اللجوء لغلق المسجد النبوي وحظر صلاة التراويح، وإقامتها في المنازل فقط.
وأعلنت المملكة العربية السعودية، أمس، أن صلاة التراويح ستقام في المسجد النبوي بالمدينة المنورة خلال شهر رمضان المبارك، أسوة بالفروض، وفق عدة ضوابط، وجاء ذلك خلال تدشين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبدالرحمن السديس، خطة وكالة شؤون المسجد النبوي لشهر رمضان المبارك.
وأوضحت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أنه جرى وضع خطة شهر رمضان المقبل، بطريقة تراعي تأثر البرامج والمستهدفات بالتوجيهات المستجدة في ظل جائحة كورونا وكثافة حركة الزوار والمصلين بالمسجد النبوي.
إعداد وتجهيز المسجد النبوي لصلاة التراويح في رمضان المبارك
ولإعلان عودة صلاة التراويح للمسجد النبوي الشريف، في ظل جائحة كورونا المستجد، جرت أعمال تنظيف وتطهير لكل أرجاء المسجد ومشتملاته، حيث أنجز 1490 عاملاً وعاملة بوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، أعمال تنظيف المسجد النبوي، وسطحه والساحات الخارجية والمرافق، وتهيئتها للزائرين والمصلين أثناء وبعد العاصفة الترابية التي شهدتها المدينة المنورة خلال الأيام الماضية. وشملت أعمال التنظيف تشغيل 25 معدة غسيل مخصصة لغسل وتنظيف ساحات المسجد النبوي، إضافة إلى 5 معدّات لتنظيف السطح والمسجد من الداخل مع تكثيف وزيادة برامج التطهير والتعقيم لجميع الأرضيات والأسطح داخل المسجد النبوي، والتوسعات والساحات ودورات المياه بمواد تطهير وتعقيم صديقة للبيئة لتفادي تراكم الأتربة والغبار.
كما جرى استخدام تقنيات جهاز الذكاء الاصطناعي «الروبوت الذكي»، لتعقيم وتطهير المسجد النبوي، ويعتمد «الروبوت الذكي» على خاصية النفث عبر البخار الجاف بقدرات متعددة بدون استخدام أي مواد كيميائية، حتى لا يكون هناك تأثير على الإنسان، وهي التقنية الأعلى عالمياً لمكافحة الفيروسات والميكروبات العالقة على الأسطح والسجاّد. ويوفر «الروبوت الذكي» مرونة التحكّم به سواءً بالتعامل معه مباشرة أو عن طريق الأجهزة الذكية أو التحكم عن بعد بواسطة غرفة العمليات.
خطة صلاة التراويح في المسجد النبوي في شهر رمضان
لضمان إقامة صلات التراويح في المسجد النبوي الشريف خلال شهر رمضان المقبل، نصت الخطة الموضوعة من قبل إدارة شؤون المسجد، على ضوابط محددة من أجل الحفاظ على سلامة المصلين، على أن تكون الطاقة التشغيلية الإجمالية للمصلّين خلال شهر رمضان، 60 ألف مصل في وقت واحد، حيث يستوعب المسجد النبوي، في ظل الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا وفق الطاقة التشغيلية القصوى 45 ألف مصل، ويضاف للطاقة التشغيلية الساحات الغربية الجديدة التي تستوعب 15 ألف مصل.
وتتضمن الخطة الضوابط الآتية:
- يفتح قبل أذان الفجر بساعتين خلال أول 20 يوما.
- يُغلق المسجد النبوي بعد صلاة التراويح بنصف ساعة خلال أول 20 يوما.
- خلال العشر الآواخر من شهر رمضان المبارك يستمر فتح المسجد فيها على مدار الساعة.
- يتاح للمصلين الصلاة في الحصوات وتوسعات المسجد النبوي وسطحه وساحاته وفق خطة التفويج المبنية على الكثافات وتطبيق الإجراءات الاحترازية.
- يستمر تخصيص أداء الصلوات داخل الحرم القديم والروضة الشريفة على العاملين بالمسجد النبوي وذوي الجنائز.
وخلال بدايات جائحة كورونا العام الماضي، سمحت السلطات السعودية، خلال شهر رمضان الماضي، بإقامة صلاة التراويح في المسجد النبوي، وتخفيفها إلى 5 تسليمات وإكمال القرآن الكريم في صلاة التهجد، ولكن مع استمرار تعليق دخول المصلين، وذلك لمنع انتشار فيروس كورونا.